أخبار حلب _ سوريا
انتشرت ظاهرة نبش القمامة مؤخراً كثيراً، إذ لا تكاد أن تمر من شارع دون أن ترى أشخاص ينبشون بالقمامة، وبالطبع هي ظاهرة غير لائقة وتتسبب بالعديد من المشاكل والأمراض، إضافة للروائح الكريهة التي قد تعم المكان.
وتحول العمل في نبش القمامة لمهنة منافسة بالسوق، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه، ما هو العائد المالي من وراء هذه المهنة؟
وضمن إطار الإجابة، أوضح متعاملون بالمهنة أن عدد العاملين فيها بفئاتهم العمرية المختلفة يقدر بنحو 3 آلاف، وأن متوسط دخل الواحد منهم يومياً نحو 75 ألف ليرة، أي 225 مليوناً يومياً، وبما يزيد على 82 ملياراً سنوياً، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المواظبين على العمل فيها ليس لديهم أي عطلة أسبوعية.
وبالسياق ذاته، تنتشر هذه الظاهرة بحلب كثيراً لأنها تتميز بإنتاج أطنان كثيرة جداً من القمامة، تعادل نحو ثلاثة أضعاف المدن المماثلة لها بعدد السكان؛ لكثرة مآكل ومشارب أهلها.
وهذا ساعد على انتشار الورش والمصانع التي تعيد تدوير النفايات، بالمناطق والأحياء المستهدفة، وخصوصاً في الشطر الغربي الراقي من مدينة حلب.
وبالمقابل، نلاحظ عدم تدخل مجلس المدينة أبداً بفرض غرامات؛ لردع الممارسات المشينة التي تنشر قاذورات الحاويات في الشوارع، وغدت ظاهرة مؤرقة للسكان.
بينما فاقمت الظاهرة عمالة الأطفال، إلا أنه نادراً ما تحدث مشاجرات فيما بينهم، لأن كل واحد منهم يفهم «اللعبة» وحدود المنطقة التي يحق له «البحبشة» فيها!.
وبالختام، رغم كل الاتهامات التي توجه للنباشين إلا أنهم يساهمون في حماية البيئة، حيث أن النفايات البلاستيكية خطرة؛ لصعوبة تحللها وحاجتها لوقت طويل، حيث يقوم النباشين بأخذها وبيعها لورشات إعادة التدوير مما يساهم بالحفاظ على البيئة.