أخبار حلب _ سوريا
تخلق السرقة جواً من عدم الأمان والاستقرار والقلق، وتتسبب بخسائر اقتصادية كبيرة على المجتمع وتؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة، إذ شهدت السويداء منذ بداية العام سرقة لكابلات الهاتفية، مما تسبب بقطع الاتصالات الأرضية والنت عن أكثر من تسعة آلاف مشترك على ساحة المدينة.
ولم تنفد الدوائر الحكومية من أضرار هذه السرقات، حيث أدت لعرقلة العمل بدوائر (اتحاد العمال والفلاحين، وفرع مرور السويداء، محروقات.. إلخ)، الأمر الذي انعكس سلباً على المراجعين.
وفي هذا السياق، أوضح العديد من الأهالي أن السرقات المتكررة للكابلات الهاتفية التي تسارعت خطاها مع نهاية العام الفائت، وبداية العام الحالي، امتدت أيضاً لتصل إلى ريف المحافظة الذي شهد العديد من السرقات، في كلٍ من تل اللوز، وذكير، والجنينة ومدينة شهبا، التي تسببت بقطع الاتصالات عن أكثر من 2000 مشترك،
وقد يستغرق إعادتها إليهم أكثر من شهر لعدم توافر كابلات هاتفية لدى مستودعات الشركة، التي أثقلت كاهلها هذه السرقات.
وأشاروا إلى أن كل الضبوط المنظمة بهذه السرقات للأسف ما زالت تْسجل ضد مجهول؛ لعدم كشف الفاعلين لتاريخه من الجهات المختصة، وهذا قد يبقي أبواب السرقات مفتوحاً على مصراعيها.
وبدوره، أفاد مدير فرع المؤسسة السورية للاتصالات في السويداء المهندس “حازم الشوفي” أن لصوص الكابلات الهاتفية للأسف ما زالوا مستمرين بسرقتها، والتعدي عليها، فكلما قامت المؤسسة باستبدال الكابلات المسروقة نتفاجأ بحدوث سرقة في مكان آخر، منوهاً إلى أنه يكاد لا يمضي يوماً إلا ونبلغ عن سرقة كبل هنا وكبل في منطقة أخرى.
ولفت إلى أن السرقات التي طالت الكابلات الهاتفية هذا العام وصلت إلى نحو عشر سرقات، بينما التعديات على الكابلات الهاتفية العام الماضي بلغت 49 تعدٍ في مناطق متعددة من المحافظة (مدينة السويداء- بلدة ملح – الرحا- لبين- كناكر- شهبا بكا رساس الخ)، والقائمة تطول، وقد تسببت حينها بقطع الاتصالات الهاتفية عن أكثر من 10 آلاف مشترك، وتمت إعادتها، منوهاً على أن التعديات على الكابلات الهاتفية غير المتوقفة، ألحقت خسائر مالية كبيرة جداً بالمؤسسة تقدر بملايين الليرات.
وبالختام، شدد على أن الحد من هذه السرقات يتطلب مساعدة المجتمع المحلي خصوصاً، وأن أغلب السرقات تتم داخل التجمعات السكنية، علماً أن الشركة اتخذت عدة إجراءات من بينها تعبيد فتحات “غرف التفتيش”، وتلحيم أبوابها الحديدية، وبالرغم من هذه الإجراءات فللأسف التعديات على الكابلات الهاتفية، ما زالت مستمرة.