أخبار حلب _ سوريا
لطالما كانت ولا زالت حرب الموارد هاجس الدول للحصول على استمرارية أفضل لشعوبها و تحقيق التفوق على باقي الشعوب، وهذا ما دأبت على العمل عليه الدول الكبرى والمهيمنة وفشلت حتى الآن؛ وهذا ما أكده الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” حيث قال أن نظام الهيمنة الغربي الذي يرتكز على استعمار الدول الأخرى بات اليوم أضعف من أي وقت مضى.
وفي كلمة أمام قمة رؤساء منتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر قال “رئيسي”: “إن تأسيس الكيان الصهيوني تم وفقا لمخطط استعماري؛ بهدف الحفاظ على نظام الهيمنة الاستعماري في منطقتنا”، مشيراً إلى أن كيان الاحتلال تلقى ضربات مهلكة لن تعوض بفعل المقاومة الفلسطينية.
فلسطين هي المعيار
وفي المقابل شدد “رئيسي” على دعم الشعب الفلسطيني الصامد بكل السبل المتاحة، مؤكداً أن الحرب الدائرة في غزة هي تجسيد للمواجهة بين محور الشر ومحور الشرف، وأن فلسطين أضحت اليوم معياراً للإنسانية والأخلاق والضمير البشري.
كما أشار الرئيس الإيراني إلى أن الولايات المتحدة قدمت ما في وسعها من الدعم السياسي والعسكري والإعلامي للإرهاب الصهيوني الممنهج، لافتاً في الوقت نفسه إلى انتشار الأصوات المنادية بإحقاق العدالة للشعب الفلسطيني في أنحاء العالم.
وعلى صعيد آخر، أشار إلى تحقيق بلاده إنجازات في مجال صناعة الغاز، داعياً أصحاب رؤوس الأموال الدوليين والدول الأعضاء للمساهمة في مشاريع الطاقة الإيرانية، بما في ذلك المشاريع المتعلقة بالغاز الطبيعي.
سيادة الموارد من سيادة الدولة
من جهته أكد الرئيس التونسي “قيس سعيد” في كلمته أمام القمة أن هذا الاجتماع دليل على إرادة الشعوب في السيطرة الكاملة على مواردها الطبيعية.
وأضاف: إنه “من بين القرارات التي لا يمكن تجاهلها في هذا السياق قرار الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة المتعلق بالسيادة الدائمة على الموارد الطبيعية”، مشيداً بدور منتدى الدول المصدرة للغاز في الدفاع عن هذا المبدأ المتعلق بالسيادة على أحد أهم الموارد الطبيعية وهو الغاز.
وفي السياق ذاته أشار الرئيس التونسي إلى ما ورد في وثيقة تأسيس منتدى الدول المصدرة للغاز؛ بخصوص مساندة حقوق السيادة للدول الأعضاء على مواردها من هذا الصنف من الطاقة، وعلى قدرتها على أن تخطط وتدير باستقلالية حقوق التنمية المستدامة والفعالة والمراعية للمقتضيات البيئية وعلى استخدام الغاز لمصلحة شعوبها.