أخبار حلب _ سوريا
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريراً يُسلِّط الضوء على رسالة أرسلها “رئيس حركة حماس في قطاع غزة “يحيى السنوار إلى قيادات الحركة في قطر، أكد فيها السنوار أن قوات الاحتلال متواجدة “بالضبط حيث نريد” في مكان يسمح للمقاومة الفلسطينية بتنفيذ التكتيكات القتالية في ظل استعداد الكيان لهجوم قريب على رفح.
كما أشار برسالته وفقاً للصحيفة إلى التغيرات في استراتيجيات المقاومة وخاصة تجنب الاشتباكات المباشرة وتفضيل تكتيكات حرب العصابات، وهو ما رأت فيه الصحيفة تحقيق السنوار نصراً استراتيجياً ضمن الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي”.
ومن خلال رسالة السنوار هناك جوانب رئيسية يمكن التركيز عليها وهي :
أولاً: يحيى السنوار يشير إلى أن “الإسرائيليين” موجودون حيث تريدهم حماس.
ثانياً: طمأنة قيادة حماس في الخارج حول وضع الحركة في الداخل وبالأخص التأكيدات بشأن استعدادات المقاتلين.
ثالثاً: تغيير التكتيكات القتالية إلى استراتيجية حرب عصابات، مما يؤدي لإرباك جيش العدو
رابعاً: الصحيفة الأمريكية تقر بأن استراتيجية السنوار “نصر تاريخي” لحركة حماس.
وفي تحليل لأهم هذه الجوانب فإن هذا التغيير يُعد في الاستراتيجية العسكرية لحماس مؤشراً على تطور الأساليب القتالية وتكيفها مع الظروف الراهنة؛ وذلك في محاولة لتحقيق تفوق تكتيكي على القوات الإسرائيلية.
كما أظهر السنوار من خلال رسالته كيف أن حماس تستعد جدياً لمواجهة محتملة، بينما تشدد على أن الضغوط الدولية قد تلعب دوراً في تحديد مسار النزاع الحالي، من حيث أن زيادة عدد شهداء غزة نتيجة زيادة جرائم الكيان يساهم في خلق ضغط دولي قد لا يتحمله الكيان وداعميه.
وفي المحصلة نستنتج بأن هذه الرسالة تعتبر مثالاً على الثقة بين القيادات العُليا لدى المقاومة الفلسطينية وتُظهر توجهاً استراتيجياً جديداً في ظل الصراع المستمر.
وبينما تزداد تعقيدات الوضع الميداني، فإن حماس ومعها جميع فصائل المقاومة تستعد لمرحلة قادمة قد تغير موازين القوى مع انتظار اللحظة التي تنزلق فيه أقدام الصهاينة في رفح.