أخبار حلب _ سوريا
افتتح اليوم وزير التجارة الداخلية، وحماية المستهلك “محسن عبد الكريم علي”، دورة تدريبية؛ لإعداد مراقبين تموينيين للعاملين في مديريات التجارة الداخلية بمحافظات حماة، واللاذقية، وطرطوس، وحمص، وحلب، وذلك في سياق خطة الوزارة؛ لتأهيل، وتدريب عناصر من مديريات التجارة الداخلية بالمحافظات؛ لتطوير أدائهم في ممارسة العمل الرقابي بالأسواق.
في سياق ذلك، أكد “علي” على أهمية مثل هذه الدورات لرفد الكادر الرقابي التمويني بعناصر مؤهلة، ومدربة تستطيع القيام بالدور المناط بها في الأسواق، وفق القوانين، والأنظمة النافذة في مجال الرقابة التموينية، وحماية المستهلك، منعاً لحالات الغش، والاحتكار، والتلاعب بالأسعار.
ولفت إلى أهمية، وحساسية العمل الرقابي في ضبط الأسواق، وأنه مسؤولية مهنية وأخلاقية_إنسانية، وليس امتيازاً، بل التفاعل والرقابة الفعّالة، والإيجابية، ولعب دور بنّاء حقيقي في الأسواق، والحرص على انتظام انسياب السلع من المنتجين والمستوردين إلى أسواق المستهلك، وضمان عدم حصول احتكار وتلاعب وبالتالي اختناقات، إلى جانب العمل الدؤوب من أجل الحفاظ على الصحة العامة ومصلحة المواطن في كل المجالات ذات الصلة بأداء الرقابة الصحة العامة، والأسعار بما لدينا من امكانيات، وقدرات بالتعاون مع الجهات، والفعاليات وليس دورنا التجبر أو الظلم، والتنمر ولا المحابات، والانحياز للمصالح الضيقة، والفردية، والمحسوبية.
وبالإضافة لذلك، شدد “علي” على ضرورة تشجيع ثقافة الشكوى لدى المواطنين، وتعزيز الثقة بمؤسسات ودوائر الدولة من خلال الاستجابة للشكاوى التموينية الواردة من المواطنين إلى مديريات التجارة الداخلية عبر مواقعها، وصفحاتها، والتعامل وفق الفوانين مع جميع الفعاليات على اختلاف أنواعها وبشكل لائق، فالظروف المعيشية الصعبة يجب أن تكون حافزاً للتكافل والتراحم، والتعاطي المرن بين جميع أطراف معادلة السوق؛ وهي لاتبرر تلاعب تاجر، ولاممارسات احتكارية، كما لاتبرر أي ظاهرة جشع واستغلال الصلاحيات، والمهام من عناصر الرقابة التموينية، المؤتمنين على صحة المواطن ومصلحته، وعلى ضبط إيقاع الأسواق، ففي الظرف الصعب الذي تمر به بلدنا تكون مسؤولياتنا جميعاً مضاعفة وليس العكس..
كما تفقد “علي” برفقة المحافظ وأمين فرع الحزب مركز الفرز والتوضيب في طرطوس التابع للسورية للتجارة، واطلع على آلية العمل في المركز، وعلى البرادات التي تعدها السورية للتجارة؛ لتصدير الحمضيات إلى دول الجوار.
وفي الختام، أثنى على الجهود الكبيرة التي يقوم بها عمال المركز لإنجاح العمل وخاصة بالنسبة لتسويق الحمضيات التي تشكل دخلا رئيسيا للفلاح .
تجدر الإشارة إلى أن الدورة مستمرة لمدة خمسة أيام يخضع المتدربون في نهايتها لامتحان ليبدؤوا بعدها ممارسة العمل الرقابي مباشرة