أخبار حلب _ سوريا
يبدو أن النار التي أحرقت “آرون بوشنيل” مرت برداً وسلاماً على البيت الأبيض، وعلى غرار النار التي أحرقت غزة وتعامى عنها الأمريكي كذلك كان مصير النار التي أشعلها “آرون” بنفسه أمام سفارة الكيان متحدياً كل الغطرسة والتكتم والتعتيم.
أمريكا والمصداقية الكاذبة.
يعتقد الكثير من المراقبين أن وسائل الإعلام الغربية وخاصة الأمريكية فقدت إلى حد كبير مصداقيتها لدى شعوب العالم؛ وذلك بسبب انكشاف انحيازها أكثر من أي وقت مضى تجاه جرائم الكيان الصهيوني في غزة وتجاهل المواقف الرافضة للعدوان على الشعب الفلسطيني.
حيث واجهت وسائل الإعلام الغربية انتقادات لاذعة بسبب الطريقة التي تعاملت بها فيما يخص تناول خبر وفاة الجندي الأمريكي “آرون بوشنيل “والذي أضرم النار في جسده حتى الموت أمام سفارة الكيان الصهيوني في العاصمة الأمريكية واشنطن احتجاجا على دعم أمريكا لسياسة القتل والإرهاب التي يمارسها كيان الاحتلال على الشعب الفلسطيني منذ الـ 7 من أكتوبر الماضي.
الإعلام الأمريكي.. نار أم قبس
وفي هذا السياق تحدثت العديد من وسائل الإعلام الغربية والأمريكية من بينها وكالة رويترز وصحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست عن الحادثة واسم الجندي دون أي ذكر للعدوان الذي يواصله كيان الاحتلال الصهيوني على غزة والإبادة الجماعية بالرغم من أن الجندي الأمريكي ذكر هذه التفاصيل من خلال فيديو نشره قبل الاقدام على حرق نفسه.
ويذكر أنه في عام 2010 أحرق التونسي “البوعزيزي” نفسه وضج الإعلام الأمريكي لأجله وكأنه مواطن أمريكي والآن أحرق “آرون” نفسه لأجل فلسطين ولكن هذه النار لم تحرك ساكناً في ساسة البلاد، فهل وصل الأمر لتسييس الألم عن البيت الأبيض للحد الذي وصلت النار لذقن مواطنيه.