أخبار حلب _ سوريا
ارتفعت أسعار الأدوات الكهربائية المنزلية بشكل كبير في الأسواق، وكذلك أجور الصيانة هذه القطع الكهربائية لحد بلغ أضعاف سعر شرائها قبل سنوات، على الرغم من وجود شركات متخصصة بصيانة منتجاتها.
وفي هذا الصدد، بيّن رئيس الجمعية الحرفية للأدوات الكهربائية، والإلكترونية بدمشق “هيثم حوراني” أن صيانة القطع الكهربائية لا يمكن حصرها بتسعيرة واحدة، على سبيل المثال (تتوفر في الأسواق أسلاك نحاس جيدة، وأخرى أطلق عليها صاحب الكار اسم نوع “مخطوف” أي مخلوط بأنواع أخرى)، والزبون صاحب الخيار الذي يحدد التسعيرة.
كما أكد أنه بالنسبة لحركة الأدوات الكهربائية المستخدمة في البناء، من أسلاك، وكابلات، ولوحات كهربائية، وقواطع كهربائية ومفاتيح الكهرباء، مرتبطة بحركة الإعمار في البلد وبالوضع الاقتصادي، وحالياً فالطلب على شراء هذه المواد بأدنى حالاته، وكل مواطن يجد صعوبة في شراء أبسط المستلزمات.
وأضاف “حوراني”: “أن الأسعار مرتبطة بسعر الصرف، ويتغير سعرها باستمرار، رغم أن نسبة مرتفعة من البضائع المنتجة هي محلية الصنع، حيث يباع اليوم مفتاح الكهرباء الوطني بين 8- 10 آلاف ليرة وتوابعه من بلاك، وإكسسوارات أخرى لتصل وسطي سعرها 25 ألف ليرة، وسعر الأسلاك مرتبط بسعر النحاس عالمياً”.
وبالإضافة لذلك، شدد على وجود عدة معامل في سوريا تنتج أسلاكاً بجودة عالمية، وسعر المتر مرتبط بالسماكة، فسعر ربطة النحاس سماكة 1.5مم يبلغ 300 ألف ليرة، بينما الربط سماكة 2.5 مم يصل لنحو 450 ألف ليرة حالياً، والسعر متغير باستمرار، ونصح باستخدام كابلات يكون النحاس فيها بنسبة مئة بالمئة.
وأوضح “حوراني” أنه بسبب العقوبات الغربية الغاشمة المفروضة على سوريا البضائع الأوروبية غير موجودة، بينما تتوفر بضائع صينية، أو تايلاندية الصنع، وفضل المنتج الوطني باعتبارها ذات جودة اعلى.
وفي الختام، أكد أن الحرفيين متمسكون بعملهم بالرغم من كل الصعوبات التي تقف أمام الاستمرار في العمل، ولا نية لتغيير الكار بعد مرور نحو 50 عاماً على مهنة توارثها الآباء عن الأجداد.