أخبار حلب _ سوريا
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في تقرير لها يوم أمس الأربعاء عن قيام الولايات المتحدة بإبرام أكثر من 100 صفقة بيع أسلحة أجنبية مختلفة وتسليمها للكيان الصهيوني منذ بداية العدوان على غزة، وهو الأمر الذي وصفته الصحيفة بأنه أحدث مؤشر على تورط غزة، في الحرب.
وبحسب إفادات مسؤولين أمريكيين أمام أعضاء الكونغرس في جلسة إطلاع سرية جرت مؤخراً فإن الأسلحة شملت آلاف الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل صغيرة القُطر، والقنابل خارقة التحصينات، والأسلحة الخفيفة، وغيرها من المساعدات القاتلة.
وأضافت الصحيفة أن الصفقات لم يتم تقديمها للكونغرس للموافقة عليها لأنها كانت أقل من الحد الأدنى من القيمة النقدية التي تتطلب تحديثاً رسمياً.
فيما لم يتم الإعلان إلا عن اثنتين فقط من المبيعات العسكرية الأجنبية المعتمدة لإسرائيل منذ بداية الصراع: ذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين دولار، و147.5 مليون دولار من المكونات اللازمة لصنع قذائف عيار 155 ملم.
وتشير الصفقات على التورط الكبير لواشنطن في جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين مع اندلاع طوفان الأقصى، وقد جاءت تلك الصفقات رغم أن كبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين يعربون بشكلٍ متزايد عن تحفظاتهم العميقة حيال التكتيكات العسكرية الإسرائيلية.
وتعليقاً على خبر الصفقة قال مسؤول كبير سابق في إدارة بايدن والرئيس الحالي لمنظمة اللاجئين الدولية “جيريمي كونينديك” : “هذا عدد غير عادي من المبيعات على مدار فترة زمنية قصيرة جداً، مما يشير بقوة إلى أن الحملة الإسرائيلية لن تكون مستدامة بدون هذا المستوى من المبيعات الأمريكية”.
وأضاف أنه “تواصل المسؤولون مع الكونغرس” بشأن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل “أكثر من 200 مرة” منذ اندلاع طوفان الأقصى.
من جهته، تساءل “خواكين كاسترو” (ديمقراطي) وعضو لجنتي المخابرات والشؤون الخارجية بمجلس النواب ، في مقابلة: “لماذا بحق السماء نرسل مزيداً من القنابل إلى هناك؟”.
وأضاف قائلاً: “هؤلاء الناس فروا بالفعل من الشمال إلى الجنوب، وهم الآن متجمعون جميعاً في قطعة صغيرة من غزة، وسوف تستمرون في قصفهم؟”.
ورأى متابعون أن صفقات الأسلحة هذه أظهرت حقيقة الموقف الأمريكي من الكيان حيث أنها مستعده لتقديم كامل الدعم له بغية القضاء على المقاومة الفلسطينية.
من جهة أخرى فإن صفقات الأسلحة ستؤثر سلباً على “بايدن” الذي يتحضر لانتخابات رئيسية جديدة.