أخبار حلب _ سوريا
تربية الحيوانات الأليفة مزاج وعشق للعديد من الأشخاص، وهو أمر طبيعي وشائع في بلاد الغرب، ولكن أصبحنا نراها عادة في بلادنا، والسؤال هنا لماذا يلجؤون لتربية هذه الحيوانات؟
في إطار الإجابة، أثبتت الدراسات أن الحيوانات الأليفة تساعد على التخلص من الشعور بالوحدة، والبعض يربيها اعتقادا بأنها تجلب الحظ، والرزق لصاحبها، كما أن الحيوانات تخفف من توتر العضلات وخفض معدل النبض.
وبالمقابل، علينا أن لا ننسى بعض الأمراض التي قد تنقلها هذه الحيوانات وخاصة للأطفال اللذين يعانون من الحساسية التنفسية، التي تؤثر عليهم سلباً.
ولكن اعتدنا أن نرى الكلاب والقطط، والعصافير، والأسماك في المنازل، أما السلاحف في المنزل غريب بعض الشيء، حيث شوهد بيع السلاحف البرية بكثرة في قرى وبلدات السويداء.
وفي هذا الصدد، أشار عدد من الأهالي في منطقة اللوا إلى أن السلاحف البرية أصبحت هذه الأيام بمنزلة باب رزقٍ إضافي للعديد من الأسر، ولاسيما أن سعر مبيع السلحفاة الواحدة للتجار الذين دخلوا على خط المتاجرة بها، يتراوح بين 5 -10 آلاف ليرة حسب حجمها، علماً انه بمقدور الشخص الواحد جمع 10 سلحفات يومياً.
ونظراً للإقبال الشديد على شرائها، يتم صيدها بشكل جائر وهذا ما يتسبب في انقراضها وخلل كبير في النظام والسلسة البيئة، حيث أفاد بعض من المهتمين بالشأن البيئي أن الصيد الجائر لهذه السلاحف قد يؤدي إلى انقراضها، ويبدو أن المتاجرين بها، يشترونها من الأهالي بأسعار قليلة، ليقوموا ببيعها بالأسواق المخصصة لها بأكثر من 50 ألف ليرة للسلحفاة الواحدة، خاصة مع وجود إقبال على شرائها، لأغراض متعددة، منها اعتقاد البعض بأن هذه السلاحف تبعد العين والحسد وتجلب الحظ.
ومن جانبه، أوضح مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس “رفعت خضر” أن الصيد الجائر للسلاحف يخل بالتوازن البيئي، كونه يهدد بانقراضها، وأن الاتجار بالكائنات الحية سواء سلاحف، أو غيرها يخالف الأنظمة والقوانين، وهو غير مسموح به على الإطلاق، فبيعها أو المتاجرة بهذا النوع من الحيوانات البرية يحتاج إلى تراخيص نظامية، ولاسيما أنه لا يتم تربيتها بالمنازل بل يتم اصطيادها من البرية.
وشدد على أن السلحفاة تتطلب مناخاً ملائماً لها، لذلك ينبغي على من يشتريها ويضعها بالمنزل أن ينتبه من العبث بها من الأطفال، كونها معرضة للإصابة بالعديد من الفيروسات التي تؤثر على صحتهم.
وبالختام، لفت “خضر” إلى أنه من المفترض توعية السكان المحليين بضرورة الحفاظ على هذه السلاحف وغيرها من الكائنات البرية.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News