أخبار حلب _ سوريا
إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع، وهذا ما نراه في الكيان الصهيوني؛ الذي يعمل بكل قواه على شق طريق جديد؛ يمر في شمال قطاع غزة، يعبر من الشرق إلى الغرب، وفقا لصور من الأقمار الاصطناعية.
حيث يقول الكيان الإسرائيلي أنه يبني طريقاً للإمداد. لكن خبراء يشعرون بالقلق من إمكانية أن يصبح الطريق أمراً دائماً.
وهنا نرى أن الكيان الصهيوني قام بضربة على الحافر، وضربة على المسمار؛ الضربة الأول فتح طريق جديد، والضربة الثانية هي منع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في شمال القطاع.
وبحسب صور الأقمار الاصطناعية، فإن الطريق الجديد يبدأ عند السياج الحدودي لغزة مع الكيان الصهيوني بالقرب من كيبوتس ناحال عوز، ويعبر قطاع غزة، وينتهي بالقرب من الساحل في الغرب.
وفي هذا السياق صرح عميد الكيان المتقاعد “جاكوب ناجل”، الذي عمل مستشاراً أمنيا ل”نتنياهو”؛ أن الهدف من الطريق الجديد هو توفير خدمة الوصول السريع لقوات الأمن عند التعامل مع أي تهديدات جديدة.
وأيضاً قال محللون في شركة “غانيس” المتخصصة في الاستخبارات الدفاعية، إن نوع سطح الطريق غير الممهد الذي شوهد في لقطات القناة الإسرائيلية الـ14، يناسب المركبات المدرعة المجنزرة.
وفي سياق آخر، قال سكان في رفح بجنوب قطاع غزة إن كيان الاحتلال اعتدى بالقصف على واحد من أكبر الأبراج السكنية في المدينة يوم أمس، في تصعيد للضغط في آخر منطقة في القطاع لم يتم اجتياحها بعد، حيث يقيم أكثر من مليون نازح فلسطيني.
حيث تعرض المبنى المكون من 12 طابقا، والذي يبعد حوالي 500 متر من الحدود مع مصر، لأضرار جراء الهجوم. وقال السكان إن عشرات الأسر صارت بلا مأوى، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلبات للتعليق بهذا الشأن.
وبدوره قال أحد سكان البرج، الذي كان يعيش فيه نحو 300 شخص: أن الكيان أعطاهم تحذيراً وأمهلتهم 30 دقيقة للفرار من المبنى ليلاً.
وأبان مسؤول يوجد في رفح من حركة فتح، عن خشيته من أن يكون ضرب البرج في رفح مؤشرا على عدوان إسرائيلي وشيك.