أخبار حلب _ سوريا
لطالما عانت الهوية العربية والانتماء العربي لدى الشباب من تراجع ملحوظ حيث أن العولمة والثقافة الغربية التي اقتحمت عقول النشء ساهمت بشكل كبير في حدوث ذلك؛ كما أن للحكومات العربية التي أخذت تتجه نحو التطبيع يد في وأد النخوة لدى شعوبها، ولكن التطورات الأخيرة التي شهدتها الجبهات الفلسطينية وما تبعها من تكاتف دول المحور أثرت بشكل كبير على وعي الشباب العربي الذي ألهبت في عروقه الحمية على إخوانه الفلسطينيين.
حيث أظهرت صور ولقطات فيديو تمّ تداولها عبر شبكة الإنترنت لطلاب مدرسة عمانية وهم بصدد تقليد أبطال المقاومة اللبنانية “حزب الله” ويشدّون على رؤوسهم أربطة خضراء ويمسكون مجسمات من البلاستيك لرشاشات بينما يظهر في الركن البعيد مَنْ يُعتقد أنّهم مدرسون أو إداريون بالمؤسسة التعليمية التي التقطت فيها المشاهد المصوّرة.
من جهة أخرى استفز الفيديو أعداء الحرية واعتبروه مجرد حالة عاطفية مؤقتة نتيجة للتأثر بالأحداث الدامية في غزة، وذهب آخرون لأبعد من ذلك متخوفين من تأثر الشباب العماني بالأفكار الثورية.
وتتميز دولة عمان بعلاقاتها المتينة مع الجمهورية الإيرانية والتي هي أحد دول المحور التي تدعم القضية الفلسطينية، كما أن علاقة جيدة تربط السلطنة بالمقاومة اليمنية_حركة أنصار الله.
ويذكر أن مفتي جمهورية عمان “أحمد بن حمد الخليلي” رحّب بقيام المقاومة اليمنية باحتجاز سفينة شحن في مياه البحر الأحمر؛ قائلاً في منشور على موقعه في منصّة إكس “نشكر من أعماق قلوبنا وخالص طوايانا الشعب اليمني العربي الأصيل المسلم الشقيق على خطواته الإيجابية في تصديه للسفن الصهيونية”، داعياً “الشعب اليمني كلّه إلى الالتفاف حول هذا المبدأ الديني العظيم في مناصرة المظلومين والمضطهدين من أشقائنا”.