أخبار حلب _ سوريا
رغم ركب الحضارة والتطور الموجودة بأوروبا ورغم كل المنجزات التي وصلوا إليها لاتزال حلب موجودة على أبواب تلك الحضارة فقد كانت ولاتزال ذلك الشعاع الذي صبغ اسم الهال على أسواقها ومنها نقلت التسمية شرقاً وغرباً.
حيث يعد باب الجنان أول سوق هال في التاريخ والعالم، وهو جزء من سوق الحاضر، إذ تحدث الباحث “عامر المبيض” عن أهمية سوق الهال قائلاً ” بجواره حي العواميد، والعامود رمز القوة والخصب”، وأن حلب من المدن التي قدست الشمس قديماً التي ترمز إلى القوة الإخصابية للأرض، وكان يطلق عليها هيلاس للتعظيم.
ومعنى الهلس: الخير الكثير، إذ يأتي المزارعون بمحاصيل جنانهم إلى سوق الهال ويقدمون التقدمات للشمس، ومن أغانيهم “الهيلا الهيلا”.
وبالنتيجة، من حلب انطلقت حضارة الهال، هيلان هيلينستية ولكن بعض المستشرقين جعلوا هيلاس جدّاً لليونانيين الأوروبيين رغم أنف التاريخ.
وبالنسبة لسبب تسمية سوق الهال، فعند ذكر كلمة الهال سيخطر في البال حب “الهال” المعروف من التوابل، إلّا أن الحقيقة خلف تسمية أسواق الخضار عالمياً بـ”أسواق الهال” تقف خلفها حكاية أخرى من الميثولوجيا السورية، حيث جاءت انطلاقاً من اسم الشمس هيلانة ، هيلاس وذلك احتراماً لها وتقديسها، ونظراً لأنها رمز القوة الإخصابية.
وبالختام، كانت روما قد اقتبست الاسم من سوريا دون أن تعطي شيئاً يذكر، فالشرق وخصوصاً سوريا أمد روما بالكثير من الأفكار والنظريات الفلسفية والعديد من الرجال الذين امتازوا بحدة الذكاء.