أخبار حلب _ سوريا
لم يكن حي “حمد” في خان يونس جنوب غزة كما توقعه الكيان الصهيوني ، حيث أعد جيش الكيان العدة؛ ودخل إلى الحي معتقداً أنه سيخرج من هذا الحيّ منتصراً، إلا أنّ توقعاته خذلته.
فبعد انسحاب جيش الكيان من الحي، كشف إعلام العدو الصهيوني تفاصيل القتال الذي خاضه جنوده مع المقاومة، حيث نقل عن لسان قائد لواء الكوماندوس في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، العقيد “عومر كوهين”، أنه عاش تجربة الدخول إلى “عش الدبابير”.
وبالمثل، فقد اعترف “كوهين” أنّ قواته شهدت قتالاً في الحي لم تشهده في مكانٍ آخر من قطاع غزة، كما نقل مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن “كوهين”؛ اليوم الخميس، أنّ الحي مليء بمقاتلين فلسطينيين وأعتدة قتالية أكثر تطوراً، بما في ذلك عبوات ناسفة عالية المستوى تم تفعيلها ضد القوات الإسرائيلية.
وأقرّ أن منظومة القيادة والسيطرة لدى المقاومة الفلسطينية في هذا الحي لا تزال تعمل، مبيناً أنه من الواضح أن المقاومة لا تزال لديها قدرات لإدارة القوات هنا، وهذا واضح في القتال في الأيام الأخيرة، معترفاً أنّ القتال العنيف وعدد المقاتلين الذين يواصلون الظهور من كل ركن من أركان الحي، يشيران إلى الحفاظ على أصول هامة أو بنية تحتية قيمة للمقاومة.
إضافة إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن ضابط آخر، قوله: “فقط عندما تدخل حي “حمد” تفهم حقّاً أنه عش دبابير”، مشيرةً إلى مشاركة اللواء السابع ولواء غفعاتي ووحدتي إيغوز وماغلان” في القتال في حي حمد.
الجدير بالذكر أن كوهين قد تعرض في الأسابيع الأخيرة، لانتقادات حادة من قبل أهالي الجنود الإسرائيليين، الذين قالوا إنّه على عكس القوات الأخرى التي تقاتل في قطاع غزة، لم يمنح جنوده إجازة طوال أشهر من القتال العنيف، معترفاً بأنه “ارتكب خطأً في هذه القضية.