أخبار حلب _ سوريا
ازدادت منذ بداية شهر رمضان الفضيل أسعار الخضراوات لنحو ثلاثة أضعاف سعرها قبله، بسبب ازدياد الطلب عليها.
وفي ضوء ذلك، لفت عدد من أرباب الأسر إلى أن سعر كيلو البقدونس تخطى 10 آلاف ليرة، وكذلك الكزبرة والبصل الأخضر، بينما وصل للنعناع 9 آلاف، والفجل 8 آلاف، والحال يقاس على الجرجير، والرشاد.
كما أن سعر الخس يتراوح بين 6 و8 آلاف للكيلو حسب الجودة، أما الذي فاق التوقعات فهو سعر الخيار الذي يتراوح بين 20 و 25 ألفاً.
وإضافة لذلك، أشاروا إلى أن طبق السلطة لا غنى عنه مع معظم وجبات الإفطار، لكن الشراء مع الأسعار المرتفعة يتم لبعض المكونات وليس جميعها وبكميات محدودة جداً، ومع ذلك فإن تكلفة هذا الطبق قد تصل إلى أكثر من 20 ألف ليرة، وخاصةً أن هناك مكونات أخرى لازمة غير الحشائش كالبندورة، والخيار، والليمون.
وذكر عدد من المواطنين أن الأسعار تضاعفت بشكل غير معقول منذ مطلع الشهر الفضيل، ولنحو ثلاثة أضعاف ما كان متداولاً قبله، علماً أن الكميات المعروضة في الأسواق ليست بقليلة، وخاصةً أن وقت موسم مثل هذه الحشائش هي هذه الفترة من السنة.
بدوره، ذكر رئيس غرفة زراعة درعا المهندس “جمال المسالمة” أن الأسعار تخضع للعرض والطلب، وخلال شهر رمضان المبارك يزيد بشكل كبير استهلاك مثل تلك الحشائش إضافة لمتممات طبقها، لكن هناك عوامل أخرى تلعب دوراً في ارتفاع الأسعار، ولاسيما تعدد حلقات الوساطة، وأجور النقل، كما أن بعض باعة المفرق يجدون في شهر رمضان موسماً لجني أرباح جيدة، فلا يكتفون بإضافة نسب قليلة.
ومن جانبه، بيّن مدير زراعة درعا المهندس “بسام الحشيش” أن المحافظة تشتهر بزراعة الحشائش من خس، وبقدونس وكزبرة، إضافة للفجل، والبصل الأخضر، والرشاد، وخاصةً في عدد من بلدات الريف الغربي، حيث يتقن الفلاحون زراعتها وطرق رعايتها، والإنتاج المتحقق لديهم هو بكميات عالية وبجودة متميزة تجعله مرغوباً جداً للاستهلاك.
وفي الختام، لفت “الحشيش” إلى أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الحشاش هو الطلب الكبير عليها في الشهر الفضيل، علماً أن خطة المحاصيل الشتوية نفذت بالكامل، وعلى سبيل المثال بلغت المساحة المنفذة بمحصول الخس 155 هكتاراً، والبصل الأخضر 15 هكتاراً، والبقدونس 15 هكتاراً والكزبرة 4 هكتارات، والفجل 6 هكتارات، ولجهة البندورة والخيار فليس موسمها الآن، والمعروض في الأسواق الآن هو من إنتاج الزراعات المحمية في الساحل.