أخبار حلب _ سوريا
في ظل ما يحدث للمحاصيل الزراعية في المحافظات، يبقى الشغل الشاغل لعمل المؤسسة السورية للحبوب؛ هو ترميم المخزون الاستراتيجي لمادة القمح، وذلك من خلال مراجعة واقع المخازين على مدار العام، وتتبع برنامج توريدات هذه المادة بموجب العقود المبرمة، والمعلوم أن الإدارة الجديدة للمؤسسة استطاعت خلال الشهرين الماضيين تأمين مخزون يكفي لنهاية الموسم القمحي الحالي.
وفي هذا الصدد، أكد المدير العام للمؤسسة المهندس “سامي هليل” أن المؤسسة تتابع بشكل مكثف تنفيذ عقود التوريد مع الشركات المنفذة للعقود المبرمة مع المؤسسة، مبيناً وجود مخازين جيدة من الأقماح، الأمر الذي يساهم في استقرار عمل المخابز.
كما أوضح “هليل” أن المؤسسة اتخذت جملة من الخطوات العملية؛ أهمها إعادة توزيع القمح على المطاحن الخاصة المتعاقد معها، بحيث يكون التوزيع جغرافياً، وذلك حسب حاجة المنطقة أو المحافظة؛ بهدف الحد من السمسرة، والمحسوبيات في هذا الجانب، حيث لوحظ بالتوزيع الجديد خفض تكاليف أجور النقل بين المحافظات.
وإضافة لذلك، أشار إلى أن طحن القمح خلال السنوات السابقة تركز على مطاحن حلب بشكل كبير، في حين يتركز الطحن حالياً على مطاحن عدة في دمشق، وطرطوس، وحماة، وحلب، وذلك حسب حاجة كل محافظة من مادة الطحين.
ونوّه بأن المؤسسة تعمل على التقليل من أجور النقل من خلال اعتمادها على سيارات المؤسسة بدلاً من سيارات مكاتب نقل البضائع، ولاسيما أن تكلفة أجور النقل تصل سنوياً إلى عشرات المليارات، وهذا يشكل عبئاً مالياً إضافياً على المؤسسة.
وفي السياق ذاته، كشف “هليل” عن وجود بعض المخالفات الحاصلة في بعض الفروع، حيث تقوم المؤسسة بمتابعة هذه المخالفات وضبطها وإحالة المخالفين إلى القضاء المختص، كما أن المؤسسة أعادت ترتيب بيتها الداخلي من جديد، حيث تم إنهاء تكليف بعض المديرين المركزيين وبعض مديري الفروع والاعتماد على عناصر خبرة ومهنية.
ولفت إلى أن المؤسسة عملت على أتمتة بعض أعمالها وربطها إلكترونياً، ولاسيما لجهة القبابين المؤتمتة المنتشرة في المطاحن ومراكز الصوامع، ويجري العمل حالياً على أتمتة الحسابات المالية وبقية أعمال المؤسسة، كما يجري العمل حالياً على تصميم برنامج شراء جديد وربطه بباركود خاص مع المصرف الزراعي يلبي الحاجة المطلوبة.
الجدير بالذكر أن المؤسسة في طور تأهيل وتحديث العديد من المطاحن، منها مطحنة سلحب التي استلمتها المؤسسة خلال الفترة الماضية والتي تعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 طن يومياً، ويجري العمل على تطوير مطحنة تلكلخ، ومطحنة الوليد، ومطحنة تل بلاط، ومطحنة جبلة، واليرموك.