أخبار حلب _ سوريا
شهدت مدينة حمص في الآونة الأخيرة العديد من حملات النظافة التي شملت مناطق وساحات المدينة إضافة للغابات التي تقع على طريق حمص دمشق، ورغم هذه الحملات المتكررة مازالت هناك مشكلة تواجه واقع النظافة في حمص وهي تفاوت النظافة بين حي وآخر.
وإثر ذلك، كثرت المبادرات سواءً من قبل مجلس المدينة، أم من قبل الأهالي لتحسين واقع قطاع النظافة بكل مكوناته، وعكس الوجه الحضاري للمدينة، عبر تعزيز النظافة كثقافة فردية واجتماعية ينطلق منها الجميع، وخاصةً في الظروف التي نمرّ بها وقلة الإمكانات الذي نعانيه.
حيث أفاد “عماد الصالح” مدير النظافة في مجلس مدينة حمص أن عمل المديرية مستمر ولا يتوقف، لكن وتيرته تزداد في أيام معينة، وتنقص في فترات أخرى، ولا سيما في شهر رمضان، حيث يختلف نظام دوام العاملين في المديرية، كونه توجد استراحة ضمن الوردية الليلية مدتها ساعة ونصف خلال وقت الإفطار، أي تصبح أطول من الوردية الصباحية التي تنتهي في الساعة الخامسة مساءً، وبعدها يتابع العاملون عملهم حتى الثانية عشرة ليلاً.
وأشار إلى محاولة تكثيف العمل خلال الشهر الفضيل في الأسواق وبجانب التجمعات والمحال المزدحمة، كمحال بيع العصائر وغيرها من محال بيع الأكلات الرمضانية.
وبالسياق ذاته، شدد ” الصالح” على أن حملات النظافة التي تم القيام بها والتوعية أعطت مفعولها لدى الجميع، ورفعت من مستوى الوعي لأهمية الاهتمام بالنظافة والحفاظ عليها كل من موقعه وأمام محله وداره وفي شارعه، كما يتم تحقيق تقدم ملحوظ في نقل الوعي بالنظافة من المنزل إلى الشارع والحديقة والسوق، ولجهة الالتزام برمي القمامة في مكانها المناسب وضمن الوقت المحدد ليلاً، حرصاً على تعرضها للنبش من قبل النباشين ضمن النهار.
كما لفت إلى أن تعداد كامل الكادر ضمن المديرية 465 عاملاً وسائقاً ومهندساً ومراقباً، من ضمنهم 220 عاملاً للكنس، و115 سائقاً، وغيرهم من عمال البخ، مشيراً إلى وجود نقص حاد من خلال هذا العدد القليل من العمال، وخاصة أن أغلبيتهم ممن تتجاوز أعمارهم العقد الخامس، ما يعني انخفاضاً حاداً في إنتاجيتهم، ومبيناً أنه تتم الاستعانة بالقطاع الخاص بموجب عقد كنس يوفر 237 عاملاً.
وبالمتابعة، أوضح أن عدد الشوارع كبير وبعضها بطول 14 كم مثل شارع الستين، في ظل إمكاناتنا المتواضعة، ما يسبب حالة عدم رضا من قبل البعض على واقع عملنا الصعب، مبيناً أنه وضمن الإمكانات المتاحة ينصب اهتمام كادر المديرية على الشوارع الرئيسية ومركز المدينة والأسواق التجارية والأماكن المكتظة، أما بالنسبة للآليات فتوجد 52 سيارة ضاغطة، وجراران، و8 قلابات قياس صغير، حيث تنفذ كل آلية 2-3 نقلات، وبمجموع كلي نحو 750 طناً تقريباً وبشكل يومي.
أما بخصوص مشكلة ترحيل الأنقاض، أكد “الصالح” بأنه تم الانتهاء من ترحيل أنقاض حي كرم شمشم، ووادي السايح، وحي السبيل 2، في حين بقيت كميات أخرى لم ترحل بعد لكنها لا تشكل أي عائق للمواطنين، وخاصة أن هناك أحياء تعتبر مولدة للأنقاض مهما تم ترحيلها، لأن كل مواطن يقوم بإصلاح منزله سيخرج الأنقاض ويرميها في الشارع، لعدم قدرته على دفع تكاليف الترحيل، ولذلك تم الاتفاق من قبل المديرية مع اللجان المحلية لتحديد ساحات تجميع للأنقاض في تلك الأحياء، بحيث لا تؤثر على الحركة والتنقل ضمنها، ريثما يتم ترحيلها بشكل كامل.