أخبار حلب _ سوريا
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الجرائم المروعة التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة وخاصة في مجمع الشفاء الطبي تزامناً مع تصعيد القصف الوحشي على منازل الآمنين، ومواصلة حرب التجويع؛ تفوق الوصف في وحشيها وقسوتها، وتجاوز لكل المحرمات، والقوانين، والأعراف الدولية.
وإضافة لذلك، شددت الجبهة بأن استمرار محاصرة مستشفى الشفاء لليوم الرابع على التوالي، وتنفيذ حملات اعتقالات واسعة، والتدمير الممنهج لما تبقى من مباني المجمع خاصة مبنى الجراحات العامة، ومحاصرة عدد كبير من النساء والأطفال النازحين داخله، وتنفيذ إعدامات ميدانية، وحرق شقق سكنية محيطة بالمجمع، وفصل أجهزة التنفس الاصطناعي عن بعض المرضى مما أدى إلى استشهادهم، جميعها جرائم حرب مكتملة الأركان تُرتكب بضوءٍ أخضر أميركي وتواطؤ دولي وصمت عربي.
كما أكدت أن هذه الجرائم ترعاها، وتحميها الإدارة الأميركية، والمنظومة الغربية المتصهينة حول العالم، في غيابٍ تام لسيف العدالة، وسيادة شريعة الغاب.
وأضافت الجبهة أن ساحة مجمع الشفاء الطبي تَحوّلت إلى معسكر اعتقال كبير يفوق في وحشيته “اوشفيتز” النازي وجرائم الجيستابو الهتلري.
وأشارت إلى أهمية أن تَتحمّل الدول العربية مسؤولياتها القومية والإنسانية والأخلاقية في وقف هذه المحرقة والتلويح بأوراق ضغط تمتلكها.
وفي الختام، دعت الجبهة جماهير الشعب إلى تحويل يوم غدٍ الجمعة إلى يوم للتصعيد الميداني العارم، والاشتباك المفتوح مع العدو في كل مواقع التماس إسناداً لغزة وانتصاراً لدماء الشعب، ومطالبة جماهير الأمة العربية وأحرار العالم إلى الاحتشاد العاجل في الميادين، والعواصم وأمام سفارات العدوان، ومقرات المؤسسات الدولية؛ للضغط عليها من أجل وقف المجزرة المتواصلة في مستشفى الشفاء، وحرب الإبادة المستمرة على أبناء الشعب في قطاع غزة.