أخبار حلب _ سوريا
أمريكا التي لها أياد سوداء في مكافحة الإرهاب فهي تخلق الإرهاب كذريعة للوصول إلى أهدافها لا أكثر وباتت معزوفة “مكافحة الإرهاب” مملة لكل من فهم حقيقة هذه الدولة وهذا ما أكده مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” أن الولايات المتحدة تواصل نهب الثروات السورية بحجة مكافحة الإرهاب.
سرقة في وضح الحرب
حيث قال “نيبينزيا” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الوضع في سوريا: “في شهر أيلول القادم سيمر عشر سنوات على الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة في سوريا والذي يختبئ وراء ذريعة مكافحة الإرهاب المزعومة، وفي الواقع فإنهم منخرطون في نهب موارد سوريا ويلعبون دوراً مزعزعاً للأمن والاستقرار”.
وأضاف “نيبينزيا” إن الأمريكيين توقفوا عن القتال ضد الإرهابيين في سوريا بمن فيهم تنظيم داعش بل استخدموا هؤلاء الإرهابيين لتحقيق المصالح الأمريكية الخاصة ولأعمال التخريب والتدمير وقتال الجيش السوري، كما أنهم يسعون بالتعاون مع حلفائهم الأوروبيين إلى تبييض صفحة إرهابيي جبهة النصرة التي تسيطر على منطقة إدلب”.
مساعدات الظل الى أين
كما أشار إلى نفاق واشنطن فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية إلى سورية، حيث تتحدث باستمرار عن أهمية وفعالية الإمدادات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة عبر الحدود إلى المناطق الشمالية الغربية من سوريا.
ولفت “نيبينزيا” إلى أن الأمم المتحدة أرسلت عشرات بعثات التقييم والمراقبة إلى شمال غرب سوريا من الأراضي التركية، ولكن لا دمشق ولا أعضاء مجلس الأمن يعرفون شيئاً عن الأغراض الحقيقية لهذه الرحلات، ولا تزال الطلبات المتكررة بهذا المعنى من السلطات السورية دون إجابة.
وفي السياق ذاته قال إن هناك استنتاجاً واحداً فقط يترتب على ذلك وهو أن أمانة الأمم المتحدة تضع التعاون مع إرهابيي جبهة النصرة فوق التعامل مع السلطات الشرعية في الجمهورية العربية السورية، ولا داعي للحديث عن الوفود الغربية في مجلس الأمن فهم على استعداد للتسامح مع إرهابييهم في إدلب بكل شيء”.
شرطي الديمقراطية لا يؤمن بها
وفي السياق ذاته أكد المندوب الروسي أن الاعتداءات الجوية الإسرائيلية على أراضي سوريا تنتهك سيادتها والقواعد الأساسية للقانون الدولي، وقال: “إننا نشعر بالقلق بشكل خاص إزاء تكثيف هجمات القوات الإسرائيلية على أهداف مدنية سورية وتحمل مثل هذه الأعمال غير المسؤولة خطر جر المنطقة إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق”.
وأضاف “نيبينزيا” ندين بشدة مثل هذه الهجمات على أراضي الجمهورية العربية السورية، ونعتبرها انتهاكاً صارخاً لسيادة هذه الدولة والأعراف الأساسية للقانون الدولي، ونلاحظ أيضاً أن لهذه الغارات عواقب خطيرة على الاستجابة الإنسانية في الوقت المناسب لهياكل الأمم المتحدة”، لافتاً إلى أن صمت الدول الغربية عن الهجمات الإسرائيلية هي نفاق واضح.
علماً أن أمريكا لها باع طويل في دعم الإرهاب تحت مسميات عدة لتحصيل أجندات تدرك تماماً أنها لن تحصل عليها عسكرياً فتزج بإرهابيي الأرض الذين يعتبرون هوية أمريكا للعبور نحو مصالحها