أخبار حلب _ سوريا
يمتلك شهر رمضان الفضيل في الذاكرة الشعبية مكانة خاصة عن باقي شهور السنة بسبب اقترانه بالصيام، حيث يختلف الاهتمام به سواء قبل دخوله والاستعداد له، أو عند انتهائه والتجهيز للاحتفال بعيد الفطر بعده، لذلك كان للأمثال الشعبية نكهة خاصة عند الناس في هذا الشهر الفضيل، كما تعكس الأمثال ثقافة الشعوب؛ لأنها تمثل حجر الزاوية في معرفة الشعوب، ولكل مثل قصة صدر منها، فما هي قصة الأمثال الشعبية الخاصة بشهر رمضان؟!
أولاً: “إذا عشّر بشّر” وينطبق قوله في هذه الأيام
إذ كانوا يقولون عن الثلث الأول من أيّام رمضان، وها هي أيام هذا الشهر تعشّر وتبشر، قبل أن تشبشر، (الشبشرة) هي مصطلح خاص يدل على قرب انتهاء (الوناسة)، عُمّم على سائر أحوال انفضاض (اللمة)، وانتهاء الزحمة.
ثانياً: ثلث للمرق وثلث للحلق وثلث للخرق
حيث أن شهر رمضان ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
فالعشرة الأولى تكون للمرق، أي الطعام وكثرة الذبائح وكرم الضيافة، والثلث الثاني يكون لعمل كعك العيد الذي شكله يشبه الحلق، أما الثلث الأخير للخرق ويقصد به ثياب العيد.
ثالثاً: “إن هلَ زلَ”
يصف هذا المثل شهر رمضان بأنه سريع المرور عكس الشهور الأخرى من السنة.
رابعاً: “يلي ما بقوم وبصلي رزقه بولي”
وهذا المثل يدين ترك الصلاة والصيام ويرى أن الله ينزع البركة من رزق الذي يترك صلاته وصيامه مهما تكالب على الدنيا وجمع فيها من أموال.
خامساً: “يا رمضان يا عود الكبريت يا مقيد العفاريت”
ومعناه ما أن يدخل رمضان حتى تحبس الشياطين فلا مكان لها مع بركات الشهر الفضيل.
وسادساً: من أشهر الأمثال التي نسمعها خلال الشهر “صام صام وفطر على بصلة”
وتكمن قصة هذا المثل لرجل كان قادم من سفر طويل، وكان صائماً وفي طريقه مرَّ على مجموعة من الناس فأراد أن يفطر ويستريح ثم يكمل طريقه، فسألهم عن الطعام وكانو قد انتهو من إفطارهم ولم يجدوا في البيت لديهم غير بصلة، فقدموا له البصلة فقال حينها،”أصوم أصوم وأفطر على بصلة”.
ويدل هذا المثل على أن نتيجة تعب الشخص طوال اليوم ليست على قدر المجهود الذي بذله وصبر حتى يستحق أن يفطر على “بصلة”؛ حيث تعتبر البصلة وجبة ليست دسمة كما كان متوقع.
سابعاً: “يخلط شعبان برمضان”
ويضرب هذا المثل للذين يصومون شهر شعبان كاملاً، ويتبعونه بصيام رمضان، كما يضرب لمن يحاول خَلطَ الأمور بقصدٍ وبدون قصد، ليُخرج الأمور عن مقاصد الشرع فيها، بما يؤدي إلى حرمتها، أو تجليها على المستمع فيختلط الحق بالباطل ويقوم الناس دون أن يفهموا ما أراد قوله.
وهذا المثل من الأمثال القديمة عند العرب ولفظه: “يُدْخِلُ شَعْبَانَ في رَمَضَانَ” كما ورد في مجمع الأمثال للميداني.