أخبار حلب _ سوريا
بقلم: الدكتور فضيل حلمي عبدالله
ينقل الإعلام المقاوم الصورة الحقیقیة للحرب الإجرامية التي يشنها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة الصامد الصابر الثائر في وجه هذا العدوان الصهيوني؛ هو شعب هذه الأرض ورجال المقاومة يؤكدون و يقولون لهذا الکیان الصهيوني المحتل الغاشم سوف تزول مهما طال الزمان ومهما امتلكت من قوة و أدوات القتل والإجرام وسفك الدماء أو ارتكبت المجازر الجماعية بحقنا
الإعلام المقاوم يفضح العدو
لقد ساهم الإعلام المقاوم الفلسطيني في إيصال الصورة الحقیقیة عن جرائم الکیان إلى العالم رغم الحرب الإعلامية الإجرامية التي فرضتها الحالة الدولية الإعلامية للغرب ضد الإعلام الوطني الشامل المقاوم في المنطقة؛ حيث استطاع الإعلام بغزة أن يحقق الهدف الأول في رصد ومتابعة تنفيذ العمليات العسكرية البطولية التي سطرتها أيادي رجال المقاومة الفلسطينية.
وها هم أهل غزة والضفة الغربية، ومعهم الشعب العربي في دول الجوار الجغرافي يشاهدون هذه الملحمة الكبرى، وها قد اتضحت الصورة للعالم بأن الشعب الفلسطيني مضطهد منذ ما يقارب 75 عاماً من التاريخ الذي جاء بالکیان الصهیوني إلی هذه المنطقة من خلال المؤامرات والصفقات التي حيكت ضده، من “سايس بیکو، وعد بلفور، وقرار التقسيم، وكامب ديفيد، ووادي عربة، وطابا، ومؤامرة أوسلو” التي تم فيها الاعتراف العلني بالوجود الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين، وباعتراف الدول العربية التي كانت شاهدة على هذه المؤامرة، و بصناعة أدوات من قبل دول الاستكبار مثل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها
كل هذا أدى لإعطاء الفرصة أمام الکیان الصهیوني لفرض جميع أنواع الإرهاب والقهر والذل على الشعب الفلسطیني وبدأ بعمليات بناء الاستيطان وتوسيع المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية وتوسيع عمليات الاعتقال، و هذا يعني أن أساس وجود الکیان الصهیوني هو من أجل تنفيذ المصالح الغربية الاستعمارية بهذه المنطقة لنهب ثرواتها والسيطرة عليها.
ونحن شعوب هذه المنطقة ومحور المقاومة، نؤكد بأن هذا الکیان المحتل سوف تكون نهايته إلى زوال مهما طال الزمان.
فضح خطط الكيان تصيبه بالهيستريا
إن الكيان الصهيوني يسعى لاستخدام المدنيين كورقة مساومة في فشله الميداني الذريع في تحقيق أي إنجاز عسكري، ونتيجة حالة التفكك والتخبط والاستنزاف الكبير لجنود الاحتلال على أرض المعركة التي حدثت خلال الآونة الأخيرة والمجازر التي ارتكبها الکیان الصهیوني خلال الفترة الأخيرة في رفح وجباليا والتي أسفرت عن عشرة الشهداء والجرحى، وهذا يعكس حالة الهستيريا التي أصابت العدو الصهيوني في الأيام الأخيرة والتي راح ضحيتها ما یزید عن عشرات آلاف الشهداء و الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ منذ الحرب على غزة.
و يعود هذا التخبط لعدم وجود أي رؤية أو أفق للهروب من مستنقع تورته بالحرب على غزة، والآن ينظر العالم إلى المجازر التي ترتکب بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع المجتمع الدولي مع الأسف، وبالتالي ومن هنا جاءت الصحوة الإنسانية أي هذه المرة الشعب الفلسطيني وبالتحديد في معركة طوفان الأقصى استطاع أن يوقظ ما تبقى من الضمير الحي العربي، والإسلامي، والعالمي، وجاء هذا الإيقاظ ليفرض الصحوة الإنسانية على جميع شعوب العالم حتى في شعوب الحكومات المطبعة والتي تفرض الحصار وتتعاون مع الکیان الصهیوني وتمده بالسلاح ضد الشعب الفلسطیني؛ خاصةً أمريكا وبريطانيا وحتى معظم الدول الأوروبية، وشاهدنا الآلاف بل مئات الآلاف قد خرجوا إلی الشوارع وبدأوا يهتفون ضد الکیان وممارسته الإجرامية الصهیوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وهذا الأمر يعود إلى كشف وفضح الإعلام المقاوم لكل عمليات القتل والإجرام وسفك الدماء والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويعود فضل ذلك للثورة الإعلامية التي ساعدت إلی حد کبیر في إيصال الخبر والصورة من أرض الواقع، وكذلك أيضاً الإعلام المقاوم وثقافته والذي ساهم بالتحديد في نقل الحرب الحقیقیة إلی الشعوب الأخرى عن طريق الفضاء الافتراضي والقنوات الفضائية وشاشات التلفزة رغم الحرب الإعلامية وحرب الرواية التي فرضتها الفوضى الخلاقة الإعلامية للغرب ضد الإعلام الوطني الشامل المقاوم المناضل في جميع هذه المنطقة لذلك اتضحت الصورة للجمیع بما في ذلك الدول الأوروبية عن الاضطهاد الذي يعيشه اليوم الشعب الفلسطیني في غزة منذ أكثر من ستة أشهر أي منذ بداية انطلاق ملحمة طوفان الأقصى والمجازر التي ترتکب بحقه.
ووصل الکیان الصهیوني إلی حد الوحشية من خلال استهداف المرضى في داخل المشافي في ضربة واحدة عندما استهدف مستشفى المعمداني أكثر من ألف ضحیة راحت معظمها من المرضى الأطفال والنساء وكما باقي المشافي وسيارات الإسعاف والطوارئ الطبية..
دور وسائل الإعلام
علماً أن الإعلام الوطني السوري له الدور الكبير في التغطية الإعلامية و الواسعة النطاق في كشف مصدر الحقيقة والقتل والاجرام والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وما زالت التغطية مستمرة حتى هذه اللحظة..
وبدورها وسائل الإعلام المقاومة الفلسطينية واللبنانية في قلب الحدث يقدمون للعالم زيف ادعاءات الكيان الصهيوني الغاصب في استمرار مسلسله الإجرامي على أهل غزة والضفة الغربية..نعم إنهم يظهرون للجميع ضربات رجال المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعربية ضد جنود الاحتلال الصهيوني القتلى والجرحى وآلياته ودباباته وجرافاته المدمرة التي فتتها قذائف المقاومة الفلسطينية.