أخبار حلب _ سوريا
عندما نسمع عن عودة المياه إلى مجاريها، يتبادر إلى الذهن أن كل الأمور تسير على ما يرام؛ إلا أنّ عودة مياه نهر الخابور أدت إلى مأساة لبعض أهالي محافظة الحسكة، حيث غرق العديد من الأشخاص في نهر الخابور وروافده في المحافظة.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر أهلية أن شابة تبلغ من العمر 15 عام قد توفيت غرقاً في نهر زركان شمال الحسكة، وهو أحد روافد الخابور، مضيفةً أنه تم إنقاذ شابين قبل غرقهم في النهر، بينما غرق الثالث ما أدى لوفاته، وذلك بالقرب من قرية تل مجدل جنوب غرب الحسكة، مؤكدة أن حوادث الغرق في نهر الخابور وروافده تكثر كلما ارتفع منسوب المياه في مجاريها.
بدوره، أوضح مدير الموارد المائية المهندس “عبد العزيز أمين”، أنّ جريان المياه في سرير الخابور وروافده في محافظة الحسكة ليس الأول خلال الشتاء الحالي، وما كان له أن يكون لولا الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة، وخاصة في منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة، حيث الينابيع والعيون التي تغذي نهر الخابور ومجاري الأنهار والوديان الأخرى.
وأشار “أمين” إلى أن استمرار هطل الأمطار وجريان المياه في الأنهار الموسمية والدائمة والوديان والمسيلات، من شأنهما زيادة مخازين السدود الكبيرة والسطحية في مختلف مناطق المحافظة، مضيفاً أن نهر الخابور يلتقي في قطاعه الأعلى بمياه نهر الجرجب الذي ينبع من الأراضي التركية، ويصب في الخابور عند قرية السفح، منوّهاً بأن المياه كانت قد عادت إلى الجريان في نهر الخابور وروافده لأول مرة هذا الموسم أواخر كانون الثاني الماضي، من جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة آنذاك.