أخبار حلب _ سوريا
في ظل ما تتعرض له البلاد من حصار اقتصادي خانق ازدادت معاناة المواطنين للحصول على مستلزمات الحياة اليومية من الغاز والمازوت والخبز، ورغم ذلك رضي المواطن بواقعه، حيث لا يحصل على أسطوانة الغاز إلا بعد 75 يوماً وأخذ يتأرجح ما بين الكهرباء والغاز لسد حاجته.
ولكن الفساد لم يتخطى قوت المواطن واجتاح التلاعب بأسطوانات الغاز التي لا تكفي لمدة 10 أيام بعد أن كانت تكفي حوالي 25 يوم، مما أثار الضجة والشكاوى من قبل المواطنين، والتساؤل عن السبب؟
وضمن التوقعات أرجع بعض من المواطنين أن السبب يكمن بوجود الماء ضمن بعض الأسطوانات، وهو أمر؛ إما ناتج عن عملية التعبئة في وحدة الغاز المتنقلة والوحيدة في محافظة درعا، وإما ناتج عن وجود أسطوانات قادمة من السوق السوداء وقد تعرضت للتلاعب من خلال ملء جزء يعادل نحو نصفها بالماء.
وفي إطار الرد على الشكاوى، أوضح رئيس دائرة حماية المستهلك “أحمد كناني” أن السبب فيما يتعلق بنفاد كمية الغاز من بعض الأسطوانات بسرعة، يعود غالباً إلى التسرب الذي يحدث من الصمام.
وبالنسبة لوجود ماء في بعض الأسطوانات، فقد وردت شكوى خلال العام الماضي حول ذلك، وبالتدقيق تبين أن المادة هي غاز ولكن ليس مضغوطاً بالشكل المطلوب نتيجة عملية التعبئة، ولاسيما أن وحدة تعبئة الغاز الموجودة في درعا متنقلة، ولا تمتلك مقومات الصيانة والضبط المطلوبة، علماً أنه لم ترد شكوى أخرى بشأن وجود الماء خلال هذا العام.
كما لفت “الكناني” إلى أن دوريات الرقابة التموينية قامت بعدة جولات على معتمدي الغاز وحتى على وحدة التعبئة، وتم تنظيم عدد من الضبوط التموينية بمخالفات عدم الإعلان عن السعر المحدد، والبيع بسعر زائد، مشيراً بشكل عام إلى أن وزن أسطوانة الغاز المنزلي مملوءة يجب ألا يقل عن 24كغ.