أخبار حلب _ سوريا
بعد الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها البلاد، وزاد منسوب الأنهار التي تعد المصدر الرئيسي لمياه الشرب لسكان محافظة ريف دمشق، توقع سكان المحافظة تحسن واقع المياه، لكن فوجئوا بالنقص الشديد الذي يعم المناطق، مما زاد تذمر المواطنين وشكاويهم.
وضمن إطار الرد، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع الموارد المائية والزراعة المهندس “محمود حيدر” أنه بعد إجراء الكشف والتحقق مما يحدث تبين أن سبب أزمة المياه في قرية كفر العواميد يعود لساعات التقنين الكهربائي الطويلة، إذ تصل الكهرباء أقل من ساعة واحدة تقريباً بشكل يومي، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي وكبير على الضاغط الذي يسهم بوصول المياه إلى الأهالي.
كما أشار “حيدر” إلى أن سبب أزمة المياه في قرية الحسينية التابعة لوادي بردى، يعود لساعات التقنين الكهربائي الطويلة، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على الضاغط لوصول المياه إلى القاطنين، حيث أن خزان البلدة خارج الخدمة ويتم الضخ من الآبار المغذية للبلدة عدد 2 مباشرة على الشبكة، وإحدى هذه الآبار متوقفة حالياً بسبب أعمال الصيانة للمضخة الغاطسة.
وفي الوقت الذي تعلن فيه مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها أن الواقع المائي جيد ولا يوجد أي شكاوى أو اختناقات تذكر،يؤكد مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي المهندس “عصام الطباع” أن واقع مدينة دمشق وريفها جيد جداً، ويتم التزويد بشكل يومي لجميع القطاعات في المدينة بفترة تتراوح بين (8) ساعات إلى (17) ساعة، حسب التوزع الجغرافي والتضاريسي والاحتياج للمناطق وذلك بالتزامن مع فيضان نبع الفيجة وارتفاع غزارته، مع الإشارة إلى أنه يتم حالياً تزويد مدينة دمشق وريفها المحيط بالمياه من نبع الفيجة فقط، مع إيقاف جميع المصادر الأخرى.
أما في ريف دمشق، أفاد” الطباع” أن الوضع يعتبر مقبولاً مع وجود بعض العجز بمناطق متفرقة من الريف، يتم العمل على معالجتها وفق الإمكانيات المتاحة، منوهاً بأن العجز الحاصل يعود لأسباب تتعلق بـ (شح المصادر المائية في بعض المناطق، ونقص الطاقة، بالإضافة إلى أسباب تتعلق بالهدر في شبكات المياه).
وحول واقع الحال في محافظة ريف دمشق، لفت إلى أن ضخ المياه مرتبط بشكل رئيسي بتوافر حوامل الطاقة ما يجعل ساعات التقنين أطول نظراً للظروف الراهنة التي تمر بها سوريا، لذا تلجأ المؤسسة لتشغيل مصادرها المائية عبر عدة وسائل أهمها:
تأمين خطوط كهربائية معفاة من التقنين لتغذية مشاريع المياه بالتعاون مع شركتي كهرباء دمشق وريف دمشق.
وبالختام، شدد على أن عدد الخطوط المعفاة من التقنين وصل لنحو /73/ خط، كذلك يتم تركيب منظومات طاقة شمسية لتشغيل الآبار بالتعاون مع الجهات المانحة، والتي وصل عددها إلى ما يقارب الـ 71 منظومة، بالإضافة إلى توفير عمليات الضخ بواسطة مجموعات التوليد الاحتياطية المنتشرة في مراكز الضخ وفق الإمكانيات المتاحة وضمن الحد الأدنى.