أخبار حلب _ سوريا
لطالما طبّل الإعلام التركي الرسمي لتصريحات “أردوغان” ومواقفه من الكيان ابتداء بمؤتمر “دافوس” الذي انسحب منه تحت ذريعة انحياز مدير المؤتمر “إغاناتيس دافيد”، وهو صحفي من واشنطن بوست ل “شمعون بيريز” يومها وانتهاءً بالخاطبات الساخنة التي يتحفنا بها عن مناصرته للقضية الفلسطينية في العلن ودعمه المطلق والسري الذي بات مكشوفاً للكيان الذي قال عنه في ذات المؤتمر “حينما يتعلق الأمر بالقتل، فأنتم تعرفون جيداً كيف تقتلون، وأنا أعرف جيداً كيف قتلتم أطفالا على الشواطئ”. فإلى متى سيظل ثعلب تركيا مرتدياً ثوب الإسلام؟.
المصالح أهم من المواقف.
نظم “فاتح أربكان” رئيس حزب إعادة الرفاه، مسيرة حاشدة في “جوروم” ضمن نطاق الأنشطة الانتخابية، وقال “أربكان” الذي انشق عن تحالف الشعب قبل أسابيع من الانتخابات المحلية وواصل انتقاداته لحزب العدالة والتنمية بقيادة العثماني الجديد “أردوغان”: ليس هناك أي أموال؟ أين تذهب النقود؟ لا يستطيع المتقاعد المسن شراء (150) غراماً من اللحم المفروم. ولا يستطيع شراء الزبادي أو الحليب أو الجبن. والمسنة البالغة من العمر (84) عامًا، المحكوم عليها بالإضراب عن الطعام، لا تستطيع شراء ما تريد، لكن مصاريف المركبات الرسمية والطائرات الرسمية والقوافل الرسمية ونفقات البروتوكول تذهب إلى الجنون دون حسيب أورقيب.
“هل الأمر متروك للتجارة مع إسرائيل؟”
هذا وكشف “فاتح أربكان” عن تقارير رسمية تؤكد أن “أردوغان” زاد قنوات التجارة مع الكيان وخاصة بعد طوفان الأقصى دون أن يرف له جفن على الفلسطينيين وأن همه الوحيد هو المال حيث صرّح “أربكان” أنه ومنذ 7 أكتوبر أرسلت تركيا أسلاكاً شائكة بقيمة (8) ملايين ليرة تركية إلى إسرائيل، كما أكدت تقارير “TÜIK” والوثائق الرسمية. والآن تتحدث وسائل الإعلام عن قيام إسرائيل بتطويق المسجد الأقصى بالأسلاك الشائكة حتى لا يتمكن المسلمون من دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. هل ترى العار؟ والمسجد الأقصى محاط بالأسلاك الشائكة القادمة من تركيا.
خطابات في العلن وأسلاك شائكة في السر
كما أكّد “أربكان” أن الحكومة التركية بقيادة “أردوغان” لم تتوانى يوماً عن فتح خطوط وقنوات هي أشبه بالجسر الجوي والبحري مع الكيان، ولا تزال صادرات الفولاذ وقطع الغيار وذخائر الأسلحة ومواد الملابس والملابس الداخلية التي يرتديها الجنود، وكل ما يخطر على بالك، مستمرة وصرّح “أربكان” قائلاً: التجارة لا تزال مستمرة إذا لم نتمكن من خوض حرب مع إسرائيل فعلى الأقل اقطعوا هذه التجارة.
وأشار “أربكان” إلى أن إيصال المساعدات الغذائية والمساعدات الإنسانية للأطفال الأبرياء وأطفال غزة هناك لم يحصل من طرف الحكومة التركية.
ومن الجدير ذكره أن ليس غريباً على “أردوغان” مثل هذه المواقف فهو سمسار جيد في بيع مواقفه السياسية مقابل ثراء فاحش على حساب الدم الفلسطيني وهو من أكبر المساهمين في تحويل غزة إلى سجن مفتوح.