أخبار حلب _ سوريا
أكد عدد من جامعي الكمأة عن وفرة الموسم خلال العام الجاري جراء الأمطار، والعواصف الرعدية التي تعتبر شرطاً لظهور الكمأة.
كما أشاروا إلى صعوبات البحث عن الكمأة خلال الموسم الحالي؛ بسبب وجود الألغام إلى جانب هجمات ينفذها مسلحون ضد جامعي الكمأة في البادية.
وفي ضوء ذلك، لفت أحد تجار الكمأة إلى أن هناك وفرة وعرض كبير للكمأة رغم صعوبات البحث عنها والمتمثل بوجود ألغام، وتحذيرات للأهالي من البحث في مناطق جبل عبد العزيز ومركدا وقصرك، إلّا أن الأهالي يصرون على البحث كونها تشكل مصدر رزق لهم خاصة بظل الظروف الاقتصادية الحالية.
كما أكد بقوله: “الأعمار بيد الله، والكمأة موسم ولا بد أن نستفيد منه، ونقوم بشكل يومي بالبحث عنها وجنيها وتسويقها، فالأسعار مناسبة جداً”.
وإضافة لذلك، بيّن عدد من جامعي الكمأة بأن قوات الاحتلال التركية “قسد” منعت الباحثين عن الكمأة من البحث عنها قرب مواقعهم ونقاطهم العسكرية وتحديداً في جبل عبد العزيز التي تعد المناطق الأغنى والأوفر بالكمأة، وسمحت بعملية البحث بعد مسافة 2 كم عن مقراتها سواء العسكرية أو الإدارية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن موسم الكمأة يشكل مصدر رزق لأهالي البادية السورية سيما في منطقة جبل عبد العزيز والبادية المحيطة بمنطقة مركدا.
ويمتد موسم جمع فطر الكمأة من بداية شهر شباط وحتى أواخر شهر نيسان، وكان العام الماضي قد شهد تسجيل 112 وفاة على الأقل، كان من بينهم 53 في مجزرة ارتكبها تنظيم “داعش” شرقي مدينة السخنة بريف حمص، في الـ17 من شهر شباط 2023، بينما سجل العام 2022 وفاة 98 شخصاً في حوادث متفرقة خلال بحثهم عن الكمأة.