أخبار حلب _ سوريا
أشار أحد الصحفيين المقيم في شمال قطاع غزة إلى أن مدينة غزة وشمالها تتعرضان لمخطط خطير هدفه الإبادة والقضاء على كل مقومات الحياة، وهذا يهدد حياة ما يقارب من 700 ألف مواطن من أبناء الشعب للخطر.
وأكد أن المخطط الإسرائيلي الأمريكي هو أولاً القضاء على المنظومة الصحية تماماً، ما يؤدي إلى تفاقم الحالات المرضية، وتنتقل من مرحلة السيئ إلى الأسوأ، ما يعني موت المئات وتحديداً من ذوي الأمراض المزمنة وأيضا الجرحى.
وأضاف الصحفي أن الاحتلال الصهيوني يسعى لمحو مناطق وأحياء كاملة وجعلها غير قابلة للحياة كما حدث في بيت حانون والشجاعية، وحي الزيتون والنصر، ومشروع بيت لاهيا، وحي الرمال، ويتعمد في كل مرة عند اقتحامه لأحياء الإمعان في التدمير، كما يحدث الآن في عملية ما يسمى اقتحام مجمع الشفاء الطبي الذي زاد تخريبه وكذلك الأحياء المجاورة له.
كما بيّن أن مرضى الفشل الكلوي لا يستطيعون إجراء فحوصات منذ شهرين، خاصة الفحوصات المهمة؛ بسبب تدمير المختبرات والمراكز الطبية.
وإضافة لذلك، أوضح أن سوء التغذية يؤدي إلى تدهور صحة المرضى؛ لأنهم يحتاجون إلى تغذية خاصة ومتابعة دائمة، وهذا يؤدي إلى ضعف الدم؛ ومن ثم تدهور في صحتهم؛ لأن عدم وجود مناعة لأصحاب الفشل الكلوي يزيد معاناتهم والمناعة تكون ضعيفة جدا مع انتشار الأمراض والأوبئة.
وفي الختام، لفت إلى أن الاحتلال نفذ عملية إنهاك مركزة للبلديات من تدمير مقارها ومعداتها ما أدى إلى شللها وعدم قدرتها على توفير الخدمات للناس، مشدداً على أن الاحتلال دمر القطاع الصناعي، فلم يترك مصنعاً، ولا مستودعاً إلا ودمره، والحديث يدور حول عشرات المصانع التي كانت تشغل آلاف الأيدي العاملة، وتنتج السلع الغذائية والمنتجات المنزلية وغيرها.
الجدير ذكره، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 172 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.