أخبار حلب _ سوريا
فقد مزارعو الشعير في مناطق الاستقرار الثالثة، أمل حصاد محصولهم، بعد أن تهاوى يباساً أمام أعينهم قبل أن ينضج ويصبح قابلاً للحصاد الذي يبدأ عادة أواخر شهر نيسان.
ويباس المحصول ناجم بداية عن إصابته بمرض فطري، جاء متزامناً مع توقف الهطولات المطرية لأكثر من عشرين يوماً، ما زاد حالته الإنباتية سوءاً.
وفي هذا السياق، لفت عدد من مزارعي ريف السويداء الشمالي الشرقي، إلى أن المحصول في مناطقهم بات خارج دائرة الحصاد، لكونه أضحى غير منتج في ظل واقعه الحالي، فلذلك أصبحوا أمام خيارين، إما “تضمينه” كعلف للمواشي، وإما حصاده بغية الاستفادة من تبنه فقط، وخاصة أن مبيع كيلو التبن الموسم الماضي وصل إلى 800 ليرة، إلا أن هذا الخيار يبقى، كما يرى الكثير من الفلاحين، غير محقق، من جراء أجور الحصاد التي من المتوقع أن تشهد ارتفاعاً كبيراً.
حيث تابع “الفلاحون”: إن الانتكاسة الإنتاجية التي تنتظرهم هذا الموسم، والتي أضحت أمراً واقعاً، وستلحق بهم خسائر مادية فادحة، نتيجة ما ترتب عليهم من تكاليف زراعية بدءاً من زراعة المحصول على الجرار التي وصلت ساعتها إلى 150 ألف ليرة، وانتهاء البذار، وخاصة أنهم قاموا بشراء كيلو الشعير بـ 3000 ليرة من السوق المحلية.
وبجانبه، أبان مدير زراعة السويداء المهندس “أيهم حامد”، أن محصول الشعير للأسف أصبح في مناطق الاستقرار الثالثة في حالة يرثى لها نتيجة يباسه قبل أوانه، ومن المؤكد يوجد مساحات كبيرة لم تعد صالحة للحصاد، فالهطولات المطرية لم تعد تجدي نفعاً، والمرض الفطري الذي أصاب المحصول هذا الموسم مرده إلى عدم قيام المزارعين بتخديم أراضيهم كما يجب، بدءاً من أعمال الحراثة التي تسبق عادة الزراعة وانتهاءً بتسميدها.
والجدير بالذكر، أن المساحات التي زرعت بمحصول الشعير هذا الموسم وصلت إلى 31 ألف هكتار.
تابعنا عبر منصاتنا :