أخبار حلب _ سوريا
يعتبر الجامع الأموي الكبير بحلب صرحاً تاريخياً تتحدث جدرانه علماً وحضارة، حيث يقع في حي الجلوم قرب سوق المدينة التي أدرجت على قائمة التراث العالمي.
وشهد الجامع العديد من الحروب والدمار، لكن الحرب على سوريا كانت الأقسى بالنسبة للجامع، حيث تم تدمير مئذنته المكونة من ستة طوابق بالكامل في ربيع 2013 والتي بنيت 1090.
وبعد أن سكتت أصوات المدافع وبردت فوهات البنادق في حلب، علت أصوات المطارق وضجيج آلات البناء والترميم التي تعمل على إعادة المدينة لسابق عهدها وكان الجامع الأموي في مقدمتها.
وبصبر وشغف يعمل المهندسين والعمال لإعادة رونق الصرح الحضاري ليقف مرة أخرى شامخاً في المدينة الشهباء.
وفي هذا الصدد، أوضح مدير منارة حلب القديمة في الأمانة السورية للتنمية “ياسر مَهملات” أن نسبة إنجاز ترميم مئذنة الأموي وصلت لـ 90% وافتتاح المسجد العام القادم.
وأشار إلى أن مئذنة الجامع الأموي تعتبر أهم وأقدم عنصر في الجامع، وهي من العهد السلجوقي وعمرها أكثر من ألف عام، وتعرضت لدمار كامل خلال الحرب وتم الاهتمام بها بشكل خاص عبر الدراسات والتوثيق لإعادة البناء، كما كانت بذات الشكل والدقة والزخارف وتجاوزت نسبة إنجاز ترميمها 90%.
وبالنسبة لباقي أجزاء الجامع، أردف” مهملات” أن الجهة القبلية منتهية بشكل كامل وحالياً تجري أعمال الديكور، أما بالنسبة للصحن والأروقة يتم العمل بها بشكل متساوي والإنجاز في مراحل متقدمة، ونأمل انتهاء أعمال الترميم خلال العام القادم ليصار إلى افتتاح المسجد.
حيث أقامت الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية يوم السبت، مائدة إفطار لـ 1400 شخص في جامع بني أمية بمدينة حلب، ضمت أهالي المدينة وعمال الترميم في المدينة القديمة وأبناء المجتمع الأهلي في المحافظة، ورفع صوت الآذان فيه لأول مرة بعد انقطاع لمدة 12 عام، إذ كان هذا الحدث بمثابة عودة رمزية للحياة الطبيعية لسكان المدينة الذين عانوا من الصراع والدمار لعدة سنوات
تابعنا عبر منصاتنا :