أخبار حلب _ سوريا
بقلم الإعلامي: أديب رضوان
على نار هادئة تخطط القيادة الإيرانية للرد على الجريمة النكراء باستهداف كيان الاحتلال الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية بدمشق مؤخراً؛ حيث دخل العالم برمّته مرحلة الترقب وانتظار ساعة الصفر للبدء بتنفيذ وعد الرد الإيراني ضد الكيان الصهيوني.
وقد أكد المسؤولون الإيرانيون وعلى أعلى المستويات أن طهران ستعاقب “إسرائيل” على استهدافها للقنصلية، حيث توعَّد وزير الدفاع الإيراني “محمد رضا آشتياني” بتوجيه صفعة قوية لها قريباً؛ الأمر الذي أدخل الكيان في حالة رعب داخلي.
الكيان الصهيوني وجد نفسه في مستنقع “الحرب النفسية” التي كثيراً ما تغنى بأنه صاحب مدرستها بالمنطقة، فمنذ أكثر من أسبوع وهذا الكيان يعيش داخل دوامة من الأسئلة التي لم يجد لها جواباً حتى الآن.
متى يبدأ الرد الايراني، وكيف ومن أي جهة سيأتي وماذا سيستهدف؟، أسئلة مخيفة أدخلت قادة الكيان ومستوطنيه في رعب حقيقي؛ حيث حقق “انتظار الرد” الإيراني مراده، لتعيش “إسرائيل” هذه الأيام كابوساً من الانتظار حول ماهية رد طهران على تلك الجريمة النكراء.
رعب داخل “إسرائيل”
تحدث المحلل الإسرائيلي “يوآف يوفكراك” عن الرعب بقوله “إسرائيل لم تتوقع مثل هذا الرد القوي من إيران بالحرب النفسية، وربما النخب السياسية تأسف على اغتيال كبار القادة الإيرانيين في دمشق مؤخراً، لدينا رئيس حكومة يقول منذ 15 سنة أنه سيهاجم إيران، لكن في النهاية نحن الآن في وضع يعيش فيه 10 ملايين إسرائيلي في حالة خوف من هجوم ايراني”.
بينما أكد مساعد وكبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية في إيران اللواء “يحيى رحيم صفوي” أن الكيان الصهيوني يخشى ويشعر بالهلع من صفعة إيران المرتقبة له والتي تجعله يشعر بالندم على عدوانه على القنصلية الايرانية بدمشق؛ فمنذ استشهاد اللواء “زاهدي” ورفاقه يعيش الصهاينة في حالة الخوف من الانتقام وهم في حالة تأهب قصوى.
تصريحات صفوي أدخلت الكيان في دوامة من الخوف حيث أكد أن الصهاينة يعيشون في حالة الرعب منذ أسبوع وقد أعلنوا الاستنفار وأوقفوا هجومهم المرتقب على رفح لأنهم لا يعرفون ماذا تريد إيران أن تفعله ومتى وكيف سيكون ردها، ولذلك فإن الخوف يلف الكيان الصهيوني وحُماته.
الحرب النفسية أشد رعباً
إن هذه الحرب النفسية والسياسية والإعلامية التي يعيشها الكيان المؤقت هي أشد رعباً عليه من الحرب نفسها، وقد أجبرت قسماً من المستوطنين على الهروب وقسماً آخر على النزول إلى الملاجئ في كل ليلة لأنهم يخشون الرد الإيراني.
هي حرب “استنزاف نفسية” طالما استخدمها كيان الاحتلال ضد الدول المقاومة وضد حركات المقاومة بالمنطقة، إلا أنه للمرة الأولى تقريباً يعيش الكيان حالة معاكسة من حرب نفسية لمحور المقاومة تقض المجتمع الإسرائيلي برمته وتهز أركان كيانه مما شكل حرب استنزاف حقيقية في الداخل الإسرائيلي.
ختاماً
يؤكد خبراء السياسة أن إيران تمارس الآن ما يسمى بالصبر الاستراتيجي لأن الوقت يصب في مصلحتها ومصلحة حلف المقاومة بالمنطقة، وهي تمارس حرباً نفسية، وفي الوقت ذاته طهران سترد بصبر، وستجعل “إسرائيل” تدفع الضريبة السياسية والميدانية مرتين في الرد وفي الاستنفار القائم بانتظار الرد.
تابعنا عبر منصاتنا :