أخبار حلب _ سوريا
استطاعت سوريا أن تنهض من تحت ركام الإرهاب، إلا أن مفرزات الحرب مازالت تلاحقها، إذ أن أغلب المدارس بعدد من المحافظات تعاني من تدهور الخدمات التعليمية بسبب غياب المعلمين وعزوفهم عن التعليم بسبب الأوضاع الاقتصادية والاعتماد على طلاب جامعات لم يتخرجوا بعد، وهذا ما تسبب بأخطاء فادحة بالتعليم وتراجع مستوى الطلاب.
إضافة لذلك، نقص عدد المستخدمين والمياه، حيث أنه أغلب المدارس تعاني من انقطاع المياه، وبالتالي تراجع نظافة المدارس وانتشار الأمراض بين الطلاب.
وفي هذا الصدد، وردت عدة شكاوى من أهالي ريف دمشق بسبب تردي الواقع الخدمي في مدارس المنطقة وخاصة انقطاع المياه.
وضمن إطار الرد، أوضح رئيس دائرة الصحة المدرسية في ريف دمشق “غسان شحاد” أن المشكلة الأساسية التي تعاني منها المدارس هي عدم وصول مياه الشبكة الرئيسية إلى خزاناتها، فيلجأ الكثير من مديري المدارس في ريف دمشق إلى تأمين المياه على حسابهم الشخصي، مبيناً أن مشكلة المياه مزمنة وليست وليدة الساعة لأن الآبار الموجودة لا تكفي حاجة الأهالي ولا المدارس بالإضافة إلى أنه لا يوجد تعاون من قبل البلديات.
كما لفت إلى أن بعض مدارس ريف دمشق حفرت آبار خاصة لتعتمد على نفسها، وتم هذا الأمر بالتعاون مع الفعاليات الأهلية في المناطق، أما المدارس التي لا تحوي على آبار فمازالت تعاني من شح بالمياه، أما فيما يخص وضع الحمامات فاعتبر أن 90 % من مدارس ريف دمشق وضعها جيد ولكن هناك مساع لتكون أفضل.
وأشار إلى الإجراءات اللازمة للوقاية من الأمراض والأوبئة التي تنتقل عن طريق مياه الشرب مثل (الكوليرا) وخاصة قبيل فصل الصيف وارتفاع الحرارة، وهي توزيع أقراص من الكلور لجميع المدراس ووضعها في الخزانات للقضاء على الطفيليات لضمان صحة التلاميذ.
وبدوره، أفاد مختص الشؤون القانونية في مديرية التربية بريف دمشق “فخري الجلاب ” أن عزوف التجار عن استثمار البوفيه في المدارس الحكومية يعود لارتفاع أسعار السلع التجارية وأجور التكاليف، أي لا يوجد نوع بسكويت سعره أقل من 3000 ل.س، وسعر نوع واحد من الشيبس 3500 ل.س، وغالباَ ما يكون متوسط المصروف اليومي لطالب في الصف الابتدائي يكون 5000 ل.س، وبحسب إمكانياته لا يستطيع شراء أكثر من صنف واحد.
وتابع أن البوفيه يحتاج إلى براد كهربائي لتبريد العصائر ووضع البسكويت، والمدارس لا تملك خط كهرباء معفى من التقنين بل تخضع لنظام التقنين الموجود في المنطقة التي تتواجد بها، فيحتاج المستثمر إلى مولدة كهربائية لتشغيل البراد، وهذه تعد تكاليف إضافية.
وحول الشروط التي يجب أن يتمتع بها مستثمر البوفيه، شدد ” الجلاب” على أنه يجب أن يكون غير محكوم، وخالي من الأمراض السارية، يتم اختياره عن طريق مزاد الظرف المختوم حيث يضع كل مستثمر مبلغ محدد ضمن ظرف مختوم وصاحب المبلغ الأعلى هو من ترسو عليه المناقصة.
وبالختام، ذكرت مديرة المجمع التربوي في صحنايا سابقاً أنه تم توزيع كامل محتويات المستودع للمدارس المحيطة بها دون تردد أو تقصير، وبهذا يكون وضع المدارس كوضع الكثير من الدوائر الحكومية تقوم ببناء نفسها بنفسها وتأمين مستلزماتها عبر طرق كثيرة بهدف تحقيق العمل المطلوب منهم.
تابعنا عبر منصاتنا :