أخبار حلب _ سوريا
شهدت بعض الأسواق تقلبات عدة فيما يتعلق بواقع الأسعار وخاصة الخضار، إذ بدت الأسعار مختلفة من حي لأخر وسط استغراب كبير من ارتفاع الأسعار الجنوني، حيث وصل سعر الثوم في أخر شهر رمضان إلى 110 آلاف ليرة للكيلو الواحد، وزعم بعض التجار أن سبب الارتفاع هو نقص بكمية الإنتاج كونه أخر الموسم، إضافة لانتهاء المحصول المخزن.
ولكن مع بدء موسم الثوم الأخضر وزيادة طرحه بالسوق تراجع سعره، إذ بلغ 35 ألف ليرة للكيلو الواحد.
في هذا الصدد، أوضح الخبير التنموي “أكرم عفيف” أن الكميات الموجودة حالياً في الأسواق قليلة نوعاً ما، وعادة يسارع الفلاحون للقلع مبكراً بغرض زراعة مواسم أخرى مكانه، سواء قطن أو باذنجان أو غيرهما، مضيفاً أنه من المبكر شراء الثوم للتخزين، واعتبر أن سعره مرتفع حالياً مقابل الأسعار المنخفضة للثوم الصيني، ويباع الكيس (5 رؤوس ثوم) بـ 15 ألف ليرة.
كما أشار إلى أن الفلاح يدفع دائماً ويتعرض للخسارة، ففي بداية كل موسم تنخفض الأسعار بوجود كميات كبيرة من المحصول، ثم يأتي التاجر يشتري المحصول بثمن قليل ثم يخزنه ويبيعه بأسعار مضاعفة، متسائلاً عن دور السورية للتجارة كمؤسسة تدخل إيجابي، وكتاجر رابح وأخلاقي.
وأكد” عفيف” على مقدرة السوريين في استعادة الصدارة بالإنتاج عالمياً، والمقدرة على تحويل الأزمة إلى عوامل محفزة على الإنتاج، في حال استعادت الزراعة مكانتها عبر تخفيض مستلزمات الإنتاج وإعادة النظر في سياسة التسعير، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين.
تابعنا عبر منصاتنا :