أخبار حلب _ سوريا
عيد الجلاء هو العيد الذي تزهو به الأوطان بذكرى جلاء المستعمر الغاشم عن أراضيها، لتنعم بالحرّية التي تمّ انتزاعها بفضل تضحيات جسيمة، وأرواح زُهقت لأبطال قدّموا لوطنهم أغلى ما يملكون، فاسترخصوا دماءهم الزكية في سبيل عزّة ومنعة كل ذرة تراب من أرض هذه الأوطان، ملقّنين القوى الاستعمارية دروساً في البسالة والإباء لنيل الاستقلال.
حيث يستحضر مقاتلو كلية المدفعية بحلب، ضباطاً وصف ضباط وعناصر معاني ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي الثامنة والسبعين عن أرض الوطن ويدهم على السلاح، ومن ساحات التدريب تجمع كلماتهم الإحساس بالعزة والفخار لما سجله الأجداد من ملاحم البطولة، مؤكدين التزامهم بالسير قدما في محاربة الإرهاب وأعداء الوطن لتحرير آخر ذرة من ترابه.
وفي هذا السياق، قال الضابط الميداني “محمد”: “ذكرى عيد الجلاء باقية في نفوسنا نعيشها كل يوم، وتشدنا بالعزيمة والإصرار، لمتابعة التدريب وكسب العلوم والمعارف القتالية، لنكون أكثر صلابة في مواجهة العدو ومحاربة أدواته الإرهابية التي تدنس تراب الوطن”.
وإضافة إلى ذلك، أوضح “محمد” قائلاً: “رجال الجيش العربي السوري في كلية المدفعية يجددون اليوم العهد لأرواح الشهداء وقائد الوطن، بأنهم باقون على العهد والوعد للسير قدما على خطى أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، لتحرير كل شبر محتل من تراب سوريا الغالي، وكما حرره أجدادنا في الماضي من المحتل الفرنسي سنكمل تحرير كل ذرة تراب من الإرهاب ومشغلي أدواته ومن أي محتل غاصب”.
وبالمثل، قال المقاتل “أحمد”: “في ذكرى عيد الجلاء نستذكر ملاحم البطولة لرجالات الثورة السورية ضد المستعمر الفرنسي، ومنهم “الشيخ صالح العلي” و”سلطان باشا الأطرش” و”إبراهيم هنانو”، الذين كانوا نبراسا عبر التاريخ يضيء دروب الكفاح والبطولة، لطرد كل معتد، واليوم نكمل السير على خطاهم بالتدريب والتأهيل للذود عن تراب سورية وتحرير كل جزء محتل منها، وفي طليعتها الجولان وملاحقة الإرهاب وداعميه”.
بدوره هنأ المقاتل “ياسين” أبناء الوطن وقيادته بعيد الجلاء، حيث تطهرت سوريا من المستعمر البغيض، حيث قال: “في ذكرى عيد الجلاء نتقدم بأحر التهاني لقائد الوطن ولجميع أبطال الجيش العربي السوري على كامل الساحات”، مجددين العهد بالاستمرار في التدريب وخوض المعارك ضد الإرهاب وكل معتد وأن نقدم الغالي والنفيس لحماية تراب الوطن.
وبالختام، ذكر المقاتل “نديم محمود” أن المجاهدين الأبطال الذين كان لهم الفضل الأكبر “سطروا أروع الأمثلة في خوضهم المعارك ومحاربة المحتل الفرنسي وتمكنوا من طرده على كامل الجغرافيا السورية، ومنهم نستمد العزيمة والإصرار وشحذ الهمم ومواصلة التدريب وحمل السلاح للدفاع عن الوطن الأم سوريا، لاستعادة كل شبر محتل فيه ودحر الإرهاب وتحقيق النصر على العدو”.
تابعنا عبر منصاتنا :