أخبار حلب _ سوريا
لم يتوقع الكيان الصهيوني أن يكون الرد الإيراني على اعتداءاته على المسؤولين الإيراني شديد إلى هذا الحد، حيث كان الرد كالصاعقة على الكيان لا يستطيع القيام بعدها.
وقد أثبت مجلس الحرب الصهيوني فشله من خلال تأخره في اتخاذ قرار بشأن عملية الوعد الصادق الإيرانية، والتي جاءت رداً على اعتداء الكيان على قنصليتها، وذلك بعد جلسات متتالية واجتماعات أمنية حول الرد الذي هددت طهران بالرد عليه بشكل أشد وأقوى.
حيث أصبح اتخاذ قرار الرد على إيران محور خلاف كبير داخل المجلس، والذي يجد نفسه أمام مأزق الرد من عدمه وعليه الاختيار، إما بين حفظ ماء وجهه وترميم صورة الردع المتآكلة أو الأخذ بنصيحة الإدارة الأمريكية بأن المزيد من التصعيد مع طهران ليس في مصلحة واشنطن ولا تل أبيب.
وفي هذا السياق، اعترف مسؤول صهيوني أن مجلس الحرب يأخذ في الاعتبار مخاوف واشنطن من الرد، وفيما أقرَّ آخر أن توجيه ضربة انتقائية كبيرة لإيران يتضاءل مع مرور الوقت.
بدورها نقلت وسائل إعلام صهيونية عن مصدر مطلع أن عدداً من الوزراء طالبوا “نتنياهو” بالتمهل في الرد على إيران، في حين طالب آخرون بالاعتداء على منشآت إيرانية حساسة وهو ما رفضه “نتنياهو” بشكل قاطع بحسب المصدر.
وفي الوقت الذي يفكر فيه الصهاينة بتوقيت وكيفية الرد، فإنّ هناك خوف واضح من رد إيراني أشد وأوسع، فبذريعة أن محور القتال هو غزة، هم لا يريدون أن يوسعوا نطاق الساحة القتالية في الوقت الحالي.
تابعنا عبر منصاتنا :