كشف رئيس اتحاد عمال اللاذقية “منعم عثمان” أن عدد العمال المتقدمين بطلبات استقالة في محافظة اللاذقية قد بلغ منذ بداية العام وحتى تاريخه، /516/ عاملاً.
مشيراً إلى أن /149/ عاملاً في المؤسسة العامة للتبغ، و/230/ عاملاً في شركات الغزل و/58/ عاملاً في الزراعة و/21/ عاملاً في قطاع البلديات و/27/ عاملاً في مديرية الموارد المائية، و/31/ عاملاً في مديرية الصحة.
وحسب ما أوضح عثمان في تصريح له لصحيفة تشرين أن أغلبية الطلبات التي تم تقديمها لعمال تتراوح سنوات الخدمة لديهم بين 20-25 عاماً حيث لم يوافق عليها بسبب حاجة الجهة العامة لخدمات العمال الموجودين لديها، مدللاً بعدم الموافقة على طلب /91/ عاملاً في المؤسسة العامة للتبغ.
أما عن الأسباب وراء ازدياد طلبات الاستقالة فقد أشار عثمان إلى أن العامل بحاجة إلى مصدر دخل ثانٍ لمواجهة غلاء المعيشة، خاصة أن العامل عندما يتقدم بطلب استقالة “تقاعد جزئي” فإنه يحصل على راتب تقاعدي، ويستغل الوقت الذي كان يمضيه في الجهة العامة للعمل في مشروع خاص له أو في مكان عمل آخر لدى القطاع الخاص يكون مردوده جيداً، ناهيك بأن عدداً كبيراً من العمال يدفعون مبالغ كبيرة كأجور مواصلات قد تعادل رواتبهم.
وأكد عثمان أن صدور المرسوم الرئاسي رقم 252 المتضمن النظام النموذجي للتحفيز الوظيفي للعاملين في الجهات العامة، من شأنه أن يؤدي إلى اختفاء ظاهرة التقدم بطلبات الاستقالة، لأن زيادة الحوافز للعمال بنسب مرتفعة، تعوض النفقات التي يدفعها العامل وتساعده على تحسين دخله المعيشي، مبيناً أن عمله في الجهة العامة سيكون أكثر عائدية من عمله في القطاع الخاص.