أخبار حلب _ سوريا
يعد مرض “اللاشمانيا” أو كما يطلق عليه “حبة السنة” من أكثر الأمراض الجلدية صعوبة وسرعة العدوى، وهناك عدة أسباب تساهم في انتقاله منها لسعة أو لدغة حشرة طفيلية أو إهمال النظافة الشخصية، حيث ارتفعت إصابات اللاشمانيا في محافظة حماة مؤخراً، بشكل ملحوظ، إذ تم تسجيل أكثر من 1500 إصابة جديدة خلال الشهر الماضي.
وفي هذا الصدد، بين رئيس مركز مكافحة اللاشمانيا في مديرية صحة حماة الدكتور “باسل الإبراهيم”، أفاد تسجيل 1503 إصابات جديدة خلال آذار الماضي، حيث بلغ مجمل الإصابات الجديدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية نحو 4500 إصابة جديدة، على اعتبار أن الإصابات تحتضن المرض خلال الشتاء لتبدأ بالظهور خلال كانون الثاني وما بعده.
كما أكد “الإبراهيم” أن مركز مكافحة اللاشمانيا يتابع الإصابات بالعلاجات المتنوعة المتوفرة في 60 مركز وعيادة متنقلة باتباع علاجات “موضعية، آزوت سائل، أدوات نظافة من منظمة الصليب الأحمر، توزيع ناموسيات”، مذكراً بأن سبب الإصابات يعود إلى الوضع الخدمي المتردي، الناتج عن قلة النظافة في عدد من الأحياء والمناطق، ناهيك عن قيام البعض بتربية الحيوانات “الماشية والطيور” داخل أو قرب المنازل السكنية، وما تخلفه من روث وتخمرات وحشرات، إضافة إلى بعض شبكات الصرف الصحي غير المؤهلة للصرف، ما يعتبر بيئاتٍ حاضنة للمرض وذبابة الرمل المسببة له.
ووفقاً لذلك، شدد “الإبراهيم” على أهمية التعاون قدر الإمكان بين كل الجهات المعنية لعدم ظهور إصابات جديدة أكثر، كما دعا الأهالي إلى اتباع أساليب وقائية في النظافة حول المنزل وداخله واستعمال المنفّرات الحشرية وأهمية النوم تحت ناموسية مضبوطة وسليمة.
وفي الختام، ركز “الإبراهيم” على الطلب من جميع مصابي اللاشمانيا متابعة جلسات العلاج وتغطية موضع الإصابة ليلاً خاصة في فترة الصيف لمنع نقل العدوى للآخرين.
تابعنا عبر منصاتنا :