أخبار حلب _ سوريا
متحدياً ظروفه الصعبة؛ ومنطلقاً من إرادته وتصميمه على النجاح، نجح “علي محمد” هو شاب من محافظة طرطوس بتأسيس مشروع إنتاجي صغير مدر للدخل لتصنيع الألبان والأجبان.
حيث أبصر المشروع النور ضمن محل للإيجار في منطقة الشيخ بدر منذ نحو سنتين ونصف السنة، وجاء نتيجة تصميم “علي” على تطوير عمله الذي انطلق به بداية من المنزل، مؤكداً أن إصراره على النجاح دفعه لإثبات نفسه وقدرته على العطاء رغم إصابته البليغة في حادث سير أعاقه عن العمل لفترة طويلة.
وفي سياق متصل أوضح “علي” 28 عاماً أن الإصابة التي تعرض لها عام 2015 أدت إلى كسور بالرأس وفقرات الظهر، وسببت له خللاً في الأعصاب نتج عنه عدم القدرة على الحركة بنسبة عجز 70 بالمئة، دخل بعدها بفترة علاج طويلة.
كما بين “علي” أهمية الدعم الذي تلقاه من والديه، حيث استطاع أن يتجاوز فترة العلاج ويخطو أولى خطواته بفترة قصيرة جداً مقارنة بالوقت الذي حدده الأطباء، الأمر الذي كان دافعاً ومحفزاً له للانطلاق بمشروعه.
وأشار إلى أن فكرة المشروع خطرت له عندما لاحظ وجود ضعف في تسويق الحليب من مزرعته وحاجته إلى عمل مناسب له يعينه على تأمين حاجاته ومتطلباته الأساسية بحيث يستثمر وقته بشيء مفيد، فرأى أن التوجه إلى تحويل الحليب لألبان وأجبان سيساعد على تصريفه نظراً لازدياد الطلب على مشتقاته أكثر، وبدأ بتعلم صناعة اللبنة والجبنة بكميات صغيرة بداية حتى أتقن طريقة صناعتها وتوسع بعمله ليفتح محلاً صغيراً لتسويق منتجاته.
ختاماً تابع “علي” إن اللبن منتج أساسي في محله، حيث يصنعه يومياً من نحو 60 كغ من الحليب، إضافة إلى العديد من المنتجات الأخرى كالجبنة المجدلة والقريش واللبنة والشنكليش والقشقوان، أما الموتزريلا فيجري عدة تجارب عليها ليطرحها في المحل قريباً.
الجدير بالذكر أنه وبالرغم من قلة الإمكانات وبساطة الأدوات التي يمتلكها إلا أن التشجيع الذي اكتسبه من آراء أصدقائه وزبائنه لمنتجاته حفزه على الاستمرار وتأمين فرصة عمل لشابة معه، والعمل على توسيع نطاق عمله خارج المدينة نظراً لجودة المنتجات ومذاقها اللذيذ، مختتماً حديثه بدعوة الشباب لإنشاء مشروعاتهم الخاصة التي تؤمن لهم مصدر دخل جيد.
تابعنا عبر منصاتنا :