أخبار حلب _ سوريا
يبدو بأن مشكلة صرافات المصرف التجاري في حماه مستمرة، وخروجها عن الخدمة غالبية الأوقات لم تعد خبراً جديداً وانتظار الموظفين والمتقاعدين ساعات طويلة لاستلام رواتبهم بات أمراً روتينياً في عصر العولمة والفوترة وعليهم أن يعتادوه، وبالرغم من أن الأسباب معروفة يوجد تقاعس كبير في حل المشكلات.
حيث أوضح مصدر مطلع بالمصرف التجاري أن أعطال الصرافات تعود للتغذية الكهربائية المحدودة (نصف ساعة أو ساعة) مقابل 6 ساعات قطع، ناهيك عن الكهرباء الترددية (الوصل والقطع المتكرر خلال دقائق)، يوقف الصرافات عن العمل، كما يوقف عمل أجهزة الكمبيوتر وبالمحصلة تظهر الحاجة للصيانة.
في حين أفاد مصدر مطلع على أعمال صيانة الصرافات التجارية في محافظة حماة بأنه يوجود 32 صرّافاً للتجاري السوري في محافظة حماة، 19 منها يعمل بينما 11 متوقفة، إما لأنها بعيدة عن مصادر الكهرباء الدائمة، أو لأن بعضها يعتمد على شبكة اتصال خلوية ضعيفة أو منعدمة أصلاً، مضيفاً أن يشرف على جميع الأعطال ثلاثة فنيين فقط.
وأشار إلى معاناة المصارف التجارية السورية في حماة من انخفاض حصة محروقات مولدات فروع المصارف، متسائلاً كيف تكفي 700 ليتر منها لتشغيل مصرف كامل لمدة شهر طوال فترة الدوام، فالتشغيل الحالي لساعتين أو ثلاثة لن يكفي لعمل الصرافات الموجودة ولمراجعين بأعداد كبيرة على مدار ساعات الدوام الرسمي.
وبالسياق ذاته، أكدت وسائل إعلامية نقلاً عن مصادر مقربة رفضت الكشف عن اسمها أن الإدارة العامة للمصرف التجاري السوري وزعت في حماة أجهزة (POS) لصرف الرواتب داخل المصرف، حيث ترفع الأخيرة شيئاً من العبء عن الصرافات الحالية، وهي أجهزة تقنية لا تحتاج الكهرباء لكن عددها قليل، ففي كل مصرف يوجد جهاز واحد (في مدينة حماة 4 أجهزة متوزعة على فروع المصرف التجاري السوري الأربعة).
وأضاف المصدر أنه تم توزيع 3 أجهزة (POS) في سلمية وحدها، كما يوجد جهازان في مصياف وواحد في محردة وواحد في شطحة، وبالتالي لا يتناسب عدد الأجهزة الموزعة مع حجم المراجعين.
وبالختام، بما أن الأسباب معروفة فالحلول متواجدة، فلابد من تأمين خط كهرباء معفى من التقنين للصرافات، كما أن زيادة عدد الصرافات يساعد في حل المشكلة، لكن لاعين ترى ولا آذان تسمع!!
تابعنا عبر منصاتنا :