أخبار حلب _ سوريا
نفذت الطوائف الأرمنية بحلب حملة تبرع بالدم بالتعاون مع مركز نقل الدم بحلب، وذلك في صالة كنيسة السيدة العذراء وذلك إحياء لذكرى شهداء إبـادة الأرمن على أيدي العثمانيين.
وخلال ذلك، أقيم في كنيسة مقابر الأرمن قداساً إلهياً ترأسه رئيس طائفة الأرمن الارثوذكس المطران “ماكار أشكاريان”،تحدث فيه عن الجـريمة الإنسانية التي نفذها الإجرام التركي بحق الشعب الأرمني وما ارتكبه من إبـادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، منوهاً إلى أن الشعب الأرمني سيواصل كفاحه ونضاله مهما طالت السنين من أجل استعادة حقوقهم المادية والمعنوية، وقد وضع الحضور أكاليل الزهور على ضريح الجندي المجهول في المقبرة.
كما أكد “أشكاريان” أثناء حملة التبرع أن هذا الاجتماع لإحياء ذكرى الإبـادة الأرمنية على يد الأتراك، ونرفع شعار نتذكر ونطالب الدول التي تعتبر نفسها متحضرة بأن تضع المصالح السياسية جانباً وتعمل على تحقيق العدالة الإنسانية، ونوحد صوتنا مع إخوتنا السوريين ونوجه رسالة للعالم أجمع أن الشعب الأرمني يقف مع سورية في استعادة أراضيها وتحقيق مطالبها المحقة، بعودة الجولان ولواء اسكندرون وإعادة فلسطين المسلوبة.
ومن جانبه، بين المطران رئيس طائفة الأرمن الكاثوليك بحلب ” بطرس مراياتي” أن هذا الجمع لنقول نحن لا ننسى ونحب الحرية والسلام، لكن الشعب الأرمني تعرض لإبـادة على أيدي العثمانيين ولا نزال اليوم نتعرض لإبـادة سواء في سورية على أيدي الدول الداعمة للإرهاب أو أطفال غزة على أيدي المستعمر الصهيوني، ونسعى مع كل الدول المحبة للسلام لاستعادة الحقوق.
وبدوره، وجه رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية الدكتور القس “هاروتيون سليميان” رسالة من خلال هذه الحملة بين فيها أن الشعب الأرمني الذي تعرض لإبـادة يرسل للعالم أجمع أنه مدين لسورية التي احتضنته وأنها ستنتصر وتعيد كل الحقوق المشروعة المادية والمعنوية، موضحاً أن الدم الأرمني فداء لسورية وأن كل قضايانا العادلة ستسترد بإيمان أهلنا الأرمن والسوريين.
ومن جهة أخرى، أوضح رئيس جمعية الصياغة “جان بابليان” قد أوضح أنه من واجب كل أرمني أن يقف اليوم بوجه العثماني البغيض ويعمل مع شرفاء العالم لتحقيق العدالة الإنسانية التي نطمح إليها
كما لفت عدد من أبناء الشعب الأرمني إلى أن التاريخ لن ينسى بشاعة ما ارتكبه العثمانيون بحق شعبهم الأرمني من جـرائم وقتـل وإبـادة جماعية وأن القضية لا بد لها أن تنتصر مهما حاول الأتراك اليوم من طمس الحقائق وعدم الاعتراف بالإبادة، مؤكدين أن هذه المناسبة ستبقى حاضرة في قلوب ووجدان الشعب الأرمني وفِي قلوب كل الشعوب الحرة والأبية في العالم.
ختاماً، أكد بعض الحضور أن إحياء هذه الذكرى إنما هو إصراراً على أن الشعب الأرمني لن يتنازل عن قضيته وسيدافع عن حقوق آبائه وأجداده ضد المجـرم العثماني، موضحين أن تركيا اليوم ومن خلال إجـرامها المتكرر واعتداءاتها على الداخل السوري واحتلالها لمناطق في سورية إنما تعيد للأذهان جـرائم أجدادهم القتلة العثمانيين، ولكن مشروع امبراطوريتهم المشؤومة سيفشل وسيتحطم بفضل صمود الشعب السوري بكل أطيافه ضد هذا المجرم الغازي وسيرتد إلى أعقابه عاجلاً أم آجلاً وستبقى سورية واحدة موحدة وشوكة في حلوق وعيون كل أعدائها.
تابعنا عبر منصاتنا :