أخبار حلب _ سوريا
يواجه موسم القمح بدير الزور تحديات وصعوبات انطلاقاً من الأمطار الأخيرة التي شهدتها المحافظة إلى الآفات التي تصيبه إضافة لارتفاع تكاليف إنتاجيته، إذ أن إصابات حشرية اجتاحت موسم القمح لهذا العام وتنذر بانخفاض الإنتاجية.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية زراعة دير الزور المهندس “إبراهيم العرب” إلى وجود إصابات في محصول القمح بحشرة السونة ، إضافة لمرض الصدأ، تركزت في عدة حقول في الريفين الشرقي والغربي، فحشرة السونة ظهرت بشكل مبكر هذا العام كنتيجة لارتفاع درجات الحرارة والتي تتسبب بضررٍ كبير للمحصول، كونها تتغذى على الأوراق والساق والسنابل بامتصاص العصارة ومحتويات الحبوب، ما ينجم عنها انخفاض في الإنتاج وتدنٍّ في النوعية.، كما تؤثر في نوعية الطحين لاحقاً.
ولفت إلى أن المساحات المصابة تجاوزت الـ2000 هكتار مُتعديةً العتبة الاقتصادية (العتبة الاقتصادية هي وجود من 2-3 حشرات كاملة في المتر المربع أو ثماني حوريات)، كوفح منها 1900 هكتار بعد تأمين التجهيزات والمبيدات اللازمة بالتشارك مع الجمعيات الفلاحيّة والمزارعين وبشكل مجاني من قبل وزارة الزراعة، فيما وصلت إصابات مرض الصدأ إلى 60 هكتاراً، لافتاً إلى أن الإصابات لكلتا الآفتين تركّزت في قرى وبلدات الشميطية، حطلة، الحسينية، مراط، الطابيّة، بقرص، وفي الوقت الذي تستمر فيه عمليات المكافحة نبّه رئيس دائرة وقاية النبات إلى ضرورة تجنّب المكافحة العشوائية .
وبدوره، أوضح رئيس دائرة الإنتاج النباتي المهندس “يونس الخضر” أن المساحات المُنفّذة بلغت 21 ألف هكتار، توزعت أغلبيتها على قطاعات الري الحكوميّة، والتي كانت لها النسبة الأكبر، كذلك أراضي القطاع التعاوني الزراعي المروي عبر الجمعيات الفلاحيّة، في حين كانت الخطة المُنفّذة لموسم القمح العام الفائت قد ناهزت الـ24 ألف هكتار.
وبالسياق ذاته، لفتت تقارير مصارف دير الزور الزراعية إلى أن أعداد المزارعين ممن استجروا المادة من مختلف الفروع لا يتعدى 600 مستفيد، فيما وصلت أعدادهم موسم العام الفائت إلى 3200.
يشار إلى أن إنتاج موسم العام الفائت من القمح قد تجاوز الـ40 ألف طن، سواء المورّد منه للمؤسسة السورية للحبوب أو لمؤسسة إكثار البذار من المزارعين المتعاقدين معها.
تابعنا عبر منصاتنا :