تهرب وزير الجيش الإسرائيلي “بيني غانتس” عن الإجابة بشكل صريح على ما إن كان يؤيد إقامة دولة فلسطينية من عدمه.
واكتفى بالقول بأن بلاده بحاجة لـ “تنظيم” العلاقات مع الفلسطينيين، وهي تؤيد “وجود كيانين”.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، وفي رده على سؤال ما إن كانت إقامة دولة فلسطينية هي الطريق الصحيح لإسرائيل، مثلما قال رئيس الوزراء يائير لابيد، قال غانتس: “لا لا، سأقول ذلك مرة أخرى.. نعم هذا هو حلم الجميع، لكن ما هو المتاح من الناحية العملية؟ أنا لا أنشغل بالأحلام، بل بما يمكن إنجازه”.
وفي السياق ذاته سألته المذيعة : “لكن هل الحلم هو إقامة دولتين؟” فأجابها غانتس قائلاً: “أقول إنه يجب تنظيم العلاقات مع الفلسطينيين؛ عليك أن تفهمي ذلك يتعين على دولة إسرائيل للأبد الحفاظ على تفوقها الأمني في هذه المساحة”.
وتابع القول : “لا نريد أن نحكم الفلسطينيين، وغير مستعدين بأي شكل للمخاطرة أمنيا، وعلينا أن نتغلب على هذا التوتر”.
وفي سياق متصل وجهت له المذيعة سؤالاً آخر : “إذن الحلم من وجهة نظرك ليس دولتين، بل أمر آخر، ربما دولة واحدة للإسرائيليين والفلسطينيين؟”.
ورد غانتس: “لا سمح الله، نحن في الحقيقة ضد فكرة دولة واحدة، ضد فكرة دولة ثنائية القومية، بل مع كيانيين، لكن لا يمكن أن تكون دولة تعرض إسرائيل للخطر”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، أكد في كلمته في الأمم المتحدة، الخميس، أنه “رغم وجود عوائق إلا أن إبرام اتفاق مع الفلسطينيين يقوم على حل إقامة دولتين لشعبين هو الخيار الصائب لأمن إسرائيل واقتصادها ولمستقبل أولادنا”.
وكانت قد ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس الماضي أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اعتبر أن تصريح يائير لابيد بأن “حل الدولتين” هو الشيء الصحيح لأمن بلاده واقتصادها ومستقبل الأطفال الإسرائيليين، بأنه إعلان جريء.