أخبار حلب _ سوريا
انتهاك تلو الآخر للقوانين الدولية يقوم بها زعماء الكيان، وعلى رأسهم المجرم “نتنياهو”، فقد لعب الكيان في حربه كما يحلو له فلم يترك أداة إجرام وتشويه وإفساد، إلا استعملها ضد أبناء فلسطين، وعلى حسب ظنّه أن لا رادّ أو رادع له، فأمريكا التي تعتقد نفسها المتسلطة على كل شيء في العالم، تقف بجانبه وتدعمه كل الدعم اللازم، ومن وقف بوجهه تحرق جميع أوراقه وتزيد من العقوبات عليه حتى لا يكاد يتنفس.
ولكن لم يتوقع مسؤولو الكيان يوماً ما أن يصدر قراراً جنائياً بحقهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وخيّم عليهم شبح الخوف والقلق من قرار اعتقالهم، وقد شمل القرار “نتنياهو”، بسبب انتهاكاتهم للقانون الإنساني الدولي في غزة.
وفي هذا السياق، كتبت قناة “العالم” على موقعها الإخباري، أنه على إثر المجازر المتكررة للكيان في غزة، أجرى مدعون من الجنائية الدولية مقابلات مع عاملين في أكبر مستشفيين في غزة بشأن وقوع جرائم ضد الإنسانية في القطاع، وقد تم التحقيق مع عاملين في مستشفى الشفاء المركز الطبي الرئيسي بمدينة غزة شمالي القطاع، وآخرين في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس جنوباً.
ولفتت إلى أن المستشفيين الرئيسيين في قطاع غزة كانا هدفين محوريين لقوات الكيان، الذي ارتكب فيهما مجازر مروعة بحق النزلاء والكادر الطبي، حيث تأتي هذه الإجراءات في إطار التحقيق الذي تجريه المحكمة التي تنظر في قضايا جنائية ضد أفراد متهمين بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية.
كما أشارت إلى أن ذلك جاء إضافةً للإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان في غزة، وذلك بعد مطالبات فلسطينية بالتحقيق في استخراج مئات الجثث من مقابر جماعية في مستشفى ناصر، مبينةً أن المستشفيات تتمتع بالحماية خلال الحروب بموجب المعاهدات الدولية، ما يجعل الهجمات عليها جرائم حرب لدى الجنائية الدولية.
وإضافة إلى ذلك كتبت أن “نتنياهو” قد قال في تغريدة إن أي تحرك للجنائية الدولية لن يؤثر على تصرفات تل أبيب لكنه سيشكل سابقة خطيرة تهدد الجنود والشخصيات العامة، مضيفةً أن واشنطن هي الداعم الرئيس للكيان الصهيوني في عدوانه على غزة، فقد رأت أن إصدار أحكام بحق مسؤولين صهيونيين ليس من اختصاص الجنائية الدولية.
ونقلت “العالم” عن المتحدثة باسم البيت الأبيض “كارين جان بيير” أن موقف الولايات المتحدة لم يتغير فيما يتعلق بتحقيق المحكمة الجنائية الدولية، وأن أمريكا لا تؤيده، واعتبرت “بيير” أن ذلك ليس من اختصاص أمريكا.
ونوّهت بأن الكيان الصهيوني ليس عضواً في الجنائية الدولية، لكن السلطة الفلسطينية أصبحت دولة عضواً عام ألفين وخمسة عشر، وتقول المحكمة إن هذا يمنحها ولاية قضائية على تصرفات أي شخص بمن فيهم الجنود الإسرائيليون في الأراضي الفلسطينية.
وختمت أن أي قضية جنائية أمام هذه المحكمة ستكون منفصلة عن القضية التي تقدمت بها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية، وتتهم فيها الكيان الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News