أخبار حلب _ سوريا
بينما كانت طائرات “ٱموس هوكستين” الأمريكية تحلق في سماء تل أبيب التي اعترف الكيان الصهيوني أنها جاءت محلقة في زيارة عائلية؛ اخترق وزير خارجية فرنسا الأجواء اللبنانية.
حيث أخذ الأمريكي حلّاً للجبهة الشمالية المشتعلة من هذه الزيارة، مسقطاً كل الخيارات التي تجهزت لتخفيف الاحتدام والمواجهة شمالاً، وذلك لأنه سيتم تسليم لبنان اقتراحات فرنسية يحملها وزير الخارجية “ستيفان سيجورني”، والتي تحتوي على فصل معركة غزة عن الجنوب، والبدء بتنفيذ القرار (1701) بالتقسيط وعلى مراحل، وفي مهمة صهيونية مشتركة، كان للعميلين الفرنسي والأمريكي هدف مشترك أيضاً، هو القطع والوصل والفصل وتخفيض نار معركة دون أخرى، ونسيان المعركة الأساسية وهي “غزة”، وطرح القرار (1701) “بالمفرق”، إلا أن لبنان كان مرتباً وواضحاً، في حال بادر الكيان الصهيوني لتطبيق ما يمليه على غيره.
ولكن، هل نسي الكيان من هو في المواجهة في الشمال، فنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ “نعيم قاسم” عادها مراراً وتكراراً، أن المبادرات التي يتحدثون عنها لقضية لبنان هي مبادرات غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسها وقف إطلاق النار في غزة فمن هناك تأتي المعالجة، وذلك لأن الفكرة التي يطرحها الكيان لفصل الجبهات، والتي يروّجها مندوبوه بالنيابة، هي آخر “الكي” في طب دول المحور التي أكدت وتؤكد أن طوفان الأقصى هو طوفان الشمولية لكل من يمتلك قضية ويدافع عنها، وأن فصل الجبهات لن يحصل إلا في حالة واحدة وهي “زوال الكيان”.
ولأن هدف دول المحور واحد وهو إنهاء الوجود الصهيوني، فإنه لا فرق بين الساحات والجبهات، فجبهة الضفة الغربية على شدة القبضة الأمنية عليها إلا أنها تربك العدو وتأخذ به إلى الخوف الدائم، خشية طوفان مشابه لما حصل على أعتاب غزة ذات أكتوبر، التي اشتعلت من جبهة داخلية تقع على فوهة بركان اسمه فلسطين المحتلة، وفي حال التوسع في الجبهات لظهرت لنا جبهة الشمال التي تعد رعب الكيان الحقيقي ب (5000) مقاتل أنجبتهم يد الرضوان فانتسبوا إليه أسماً وفعلاً، عدا عن باقي تشكيلات المقاومة وإلى اليمين قليلاً جبهة الجولان الغامضة التي لم يضع الكيان إلى اليوم إحصائية واضحة عن عدد ونوعية السلاح المخبّأ هناك وعديد العسكر وعتادهم.
كما أنه على بعد (2300) كم تتربص صواريخ ومسيرات وقوارب اليمنيين بسفن الكيان أو من يدعمهم فتقطع عنهم الطعام والشراب وربما قريباً الهواء، فيما تجلس إيران على مسافة (2,313) كم تجهز نعش الكيان الأخير، وهذه الجبهات على اختلاف المسافات وتنوع الأسلحة وتشابه القضية إلا أنها تعتبر جبهة واحدة تجمعها ميزة واحدة؛ هي “عالمية” القضية الفلسطينية والحق الذي يلازم هذه القضية وينشأ عنها.
ختاماً…
إن من يظن أن غزة التي تعتبر “أم المعارك” هي معركة خاصة بفلسطين فالنصر ينسب للفلسطينيين وحدهم، وهذا أهم بند لدى المحور، ولكن كل جبهات المحور تساند وتواجه وتقف كتفاً إلى كتف، وسلاحاً إلى سلاح حتى يخرج هؤلاء الغزاة من كامل فلسطين وحتى ذلك الوقت شعارنا المرفوع قولاً وفعلاً (كلنا فلسطين) .
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News