أكد وزير الكهرباء “غسان الزامل”، أن مشكلة تردي الكهرباء سببه نقص توريدات المشتقات النفطية والتي من المتوقع أن تنتهي 15 الشهر الجاري مع بدء وصول التوريدات، حيث ستعود المخصصات لوزارة الكهرباء، بما يكفي لتشغيل مجموعات التوليد التي أوقفت.
وفي هذا السياق، أفاد “الزامل”، أنه نتيجة العقوبات الاقتصادية والحصار الجائر والظالم، بدأت المشكلة منذ أكثر من 15 يوماً، نتيجة استهلاك كمية كبيرة من المخزون الإستراتيجي خلال فترة عيد الفطر، ما اضطرنا لإجراء كبح في الاستهلاك وإيقاف بعض محطات التوليد عن العمل.
ومن جانب تكريمه لعمال محطة الزارة، أشار إلى أن تكلفة الصيانة تقدر بنحو 7 ملايين يورو، أي نحو 20 مليار ليرة سورية للمواد، وأما باقي الأعمال فتمت بالخبرات الوطنية، مشيراً إلى أنه تمت بخبرات محلية إعادة الرافعة 350 طناً للخدمة وصيانتها بكلفة 15 مليون ليرة فقط.
حيث تفقد الوزير العنفات ومدى الإنتاجية وأوضح أن أعمال الصيانة التي تُجرى لأول مرة بالنسبة للمجموعة الثالثة، هي أعمال متميزة رغم أن صيانتها كانت تتم سابقاً بخبرات وشركات خارجية، لكن نتيجة الحصار ارتفعت كفاءة العمال السوريين وأصبحت لديهم القدرة على إجراء عمليات الصيانة، ما أدى لتوفير كمية كبيرة من القطع الأجنبي.
وبدوره، أبان رئيس اتحاد العمال “جمال القادري”، أن ما تمت مشاهدته في محطة الزارة هو مبعث للفخر، فعمال سوريا كانوا ولم يزلوا في الصدارة سواء بالانتماء الوطني أم بالجدية بالعمل والمسؤولية، فهناك جهد كبير يبذل من قبلهم.
ومن جهته، وجه محافظ حماة “محمود زنبوعة” تحية للأيادي التي لم تتوقف عن العمل طوال فترة الحرب رغم الظروف الصعبة التي مرت بها سورية وكانوا يداً بيد إلى جانب الجيش العربي السوري للوصول إلى هذه المرحلة مرحلة التعافي والإعمار.
ومن جهة أخرى، ذكر مدير التشغيل بمحطة تغذية الزارة الكهربائية “أسعد محفوض”، أن المحطة مؤلفة من 3 مجموعات هي من طراز ميتسوبيشي تقدر طاقتها بـ220 كيلو واط بكل مجموعة.
وبالمثل، أوضح أن المجموعة الأولى باستطاعة 195 ميغا واط وهي بوثوقية عالية على الشبكة، وكذلك المجموعة الثانية باستطاعة 195 ميغا واط، وهي بوثوقية عالية أيضاً، على حين خرجت المجموعة الثالثة عن الخدمة بتاريخ 13 نيسان فدخلت في برنامج الصيانة العامة لإعادة تأهيلها بعد أن كانت استطاعتها 100 كيلو واط ما أدى لخسارة كبيرة في الإنتاج والاستخدام النوعي للوقود، وتشمل الصيانة المولد ودارات المرحلة الرئيسة.
وبالختام، أشار إلى أن الحرب الاقتصادية على سوريا دفعت إلى الاعتماد على الكوادر الوطنية التي أثبتت جدارتها وتمرست بأعمال الصيانة والتشغيل على ما يشابه ويحاكي الشركات الصانعة، وتفوقت هذه الكوادر في مكان ما بمواءمة هذه الحالة بضبط التردد على الشبكة الكهربائية التي تعد فقيرة بالطاقة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News