أخبار حلب _ سوريا
انعقد يوم أمس اجتماع المجلس الاقتصادي الاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية رقم 33، في العاصمة البحرينية “المنامة” وذلك بمشاركة سوريا، حيث ترأس الوفد السوري الوزير “الخليل”، وتميز الاجتماع بحضور مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية “حسام الدين آلا”، وسفير سوريا في البحرين “محمد علي إبراهيم”.
وخلال الاجتماع أوضح وزير الاقتصاد “محمد سامر الخليل” أنه تم إقرار موضوع التقدم في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي.
إضافة لذلك، لفت “الخليل”، إلى أنه تم التطرق إلى الجهود المبذولة لتطوير عملية تحرير التجارة السلعية، من خلال نشاطات اجتماعات لجنة التنفيذ والمتابعة التي ناقشت العقبات التي تواجه التجارة العربية البيئية.
كما نوه إلى أنه تمت مناقشة النشاطات ذات الصلة بمتابعة الملاحق الإضافية لاتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى «الغافتا»، وموضوعات القيود الفنية على التجارة، والصحة، والصحة النباتية.
حيث قال “الخليل”: تم التطرق إلى متابعة تطبيق اتفاقية التعاون الجمركي العربي التي تم اعتمادها من المجلس الاقتصادي والاجتماعي عام 2015، ودخلت حيز التنفيذ عام 2022، إضافة إلى مناقشة مقترح الأمانة العامة جامعة الدول العربية حول الآلية التنفيذية لاتفاقية التعاون الجمركي العربي بالإضافة إلى بعض الحيثيات الأخرى ذات الصلة باتفاقية تنظيم النقل بالعبور بين الدول العربية «الترانزيت»، وتحرير التجارة في الخدمات وسعي الأمانة العامة لتنظيم معرض تجاري سنوي لدول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى يكون منصة للشركات العامة وشركات القطاع الخاص العربية لعرض منتجاتها الموجهة إلى الأسواق العربية ما يعزز فرص التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وفي هذا السياق، لفت “الخليل”، إلى أنه تم التقدم باقتراح سوريا لقيام الأمانة العامة في جامعة الدول العربية بإعداد دراسة حول فرص التكامل الاقتصادي العربي، ولاسيما في مجالات التصنيع الغذائي، بالنظر إلى المقوّمات التي تتمتع بها كل دولة، لتأسيس شركات مشتركة تصب في سياق تحقيق الأمن الغذائي لدولنا كافة.
وبالمثل، ذكر أهمية الآلية المقترحة لربط بنوك ومؤسسات التنمية الاجتماعية لكونها تستهدف تفعيل مساهمة مؤسسات التمويل الاجتماعية العربية الأعضاء في تحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
وفي السياق ذاته، أوضح “الخليل” في كلمته خلال المؤتمر أن العالم العربي يتعرض لتحديات كبيرة تتطلب منا المثابرة والعزيمة للنهوض باقتصادات بلداننا وسلوك مسارات التنمية التي من شأنها تخفيف الأزمات عن الشعوب العربية.
كما شدد أيضاً على أهمية الربط ما بين محاور العمل الاقتصادي العربي المشترك سواء فيما يتعلق بمساعي تحرير التجارة البينية وتأمين متطلبات نفاذ أحكام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطويرها، والتحضير لإطلاق مرصد التجارة العربية، أم فيما يتعلق بالإستراتيجيات والرؤى المختلفة ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية التي تم ويتم العمل عليها، والتي تتركّز على قضايا لوجستيات التجارة والنقل والتغيّرات المناخية وكفاءة الطاقة والتحوّل الرقمي والتعليم والثقافة وقضايا المرأة والشباب وغيرها.
ولفت أيضاً إلى ضرورة الوقوف عند ما شهدته المنطقة العربية سواء بنتيجة تأثرها بالمتغيرات الإقليمية والدولية، الاقتصادية وغير الاقتصادية، أو بنتيجة التغيّرات البيئية والمناخية، والتي أّثرت سلباً في سلاسل إمداد البضائع والخدمات، الأمر الذي يتطلب البحث المشترك في سبل التصدي لأي مخاطر قائمة أو محتملة على صعيد الأمن الغذائي العربي.
بالإضافة إلى ذلك، شدد “الخليل” على أن التمكين الاقتصادي لا يكتمل عقده إلا بحلقات الترويج والتسويق المحفّزة أساساً على استمرار العمل والإنتاج، معرباً عن اهتمامّ الجمهورية العربية السورية باستضافة المعرض التجاري لدول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في دورته الأولى والمقترح تنظيمه ليكون منصة للشركات العامة والخاصة لعرض منتجاتها بما يعزز فرص التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News