أخبار حلب _ سوريا
تواصل أسعار اللحوم ارتفاعها بما يفوق القدرات الشرائية للكثير من الأسر، ويرجع السبب إلى ازدياد التصدير إلى الدول المجاورة وخاصة مع اقتراب موسم الحج.
ولكن الجهات الحكومية سرعان ما بدأت باتخاذ سلسلة من الإجراءات الكفيلة بتخفيض سعر اللحوم، خاصة أن موسم تصدير وتهريب الأغنام السورية بدأ أو سيبدأ قريباً، تلبية للطلب المتزايد خلال موسم الحج الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع أسعاره في السوق المحلية.
كما أن سلسلة اجتماعات عقدت مؤخراً توصلت إلى حلول عملية وسريعة ستنعكس على الأسعار في الأسواق السورية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، كما ستنعكس إيجاباً على العملة الوطنية.
وكانت الحكومة قد عملت في الأشهر الأخيرة على تخفيض سعر الفروج، الأمر الذي بدأ ينعكس على الأسواق بشكل مباشر وواضح خلال الأيام الماضية وذلك من خلال إغراق السوق بالعلف بأسعار مخفضة جداً، من خلال استيراده مباشرة من بلدان المنشأ وشحنه وتسليمه للمربين والمداجن، الأمر الذي أعاد العديد منهم إلى العمل والإنتاج، حيث باتت المادة متوفرة وبكثرة.
وبالنسبة للحوم، أشارت وسائل إعلامية نقلاً عن مصادر إلى أن الحكومة ولأول مرة منذ 12 عاماً بدأت باستيراد قرابة أربعة ملايين من رؤوس العجل والغنم بأوزان وأعمار صغيرة، وأن أولى الدفعات بدأت بالوصول إلى سوريا، حيث ستوزع على المربين وتعزز الثروة الحيوانية السورية، وستتم تربيتها وعلفها محلياً، لاسيماً أن موسم الأمطار كان جيداً على سوريا وولّد مساحات خضراء وكميات كبيرة من النخالة والتبن والشعير وكل ما يلزم لعلف الحيوانات.
وتابع أن العجول والأغنام ستتغذى من الثروات الطبيعية للأراضي السورية، وعند بلوغها الوزن الطبيعي للتصدير، ووفقاً لحاجة السوق آنذاك، سيقرر إما السماح بتصديرها والاستفادة من قطع التصدير، أو تخصيصها بالكامل للسوق المحلية، علماً أن كل الرؤوس المستوردة تم تسديد قيمتها بالليرة السورية من دون تخصيص أي قطع أجنبي من خلال فائض قطع التصدير المتوفر لدى عدد من المصدرين السوريين.
يشار إلى أنه من المتوقع أن يبدأ تصدير الأغنام السورية «العواس» في حال سمحت الحكومة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكن هذا التصدير مشروط باستيراد الكمية المصدرة ذاتها، وهذا من شأنه أن يحافظ على سعر اللحوم في الداخل السوري، لا بل من المرجح أن يبدأ تراجع الأسعار خلال الأشهر المقبلة بعد البدء بـ«تسمين» الأغنام المستوردة من المواد العلفية الطبيعية السورية التي لدينا فائض كبير منها، إضافة إلى ما سيتبعه من تشغيل أيد عاملة والحد من تهريب النخالة والشعير الذي كان يتم نتيجة عدم وجود قنوات تصريف له في السوق المحلية مع تراجع الثروة الحيوانية.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News