أخبار حلب _ سوريا
تحدّث عنه “ياقوت الحموي” في معجم البلدان، وهو أحد أهم أبواب حلب القديمة، كما ذكره كتاب “الذهب” للشيخ الغزي قائلاً بأن الباب كان يعرف باسم باب اليهود لأن محال اليهود من داخله ومقابرهم من خارجه، بيد أن الملك الظاهر غازي استقبح وقوع هذا الاسم عليه؛ فأطلق عليه اسم “باب النصر” بعد أن هدمه وبناه من جديد.
يتوسط باب النصر المدينة القديمة، ومن وسط شوارعه المتفرعة يمكن العبور لبقية الأحياء المجاورة له بطرق قصيرة ومختصرة، وتكمن أهميته إلى جانب قدمه أنّه سوقٌ تجاريٌّ واقتصادي قريب من مركز المدينة.
ويجمع المؤرخون أن حي باب النصر بطرازه المعماري الفريد يتميز عن باقي أحياء حلب القديمة حيث أن شوارعه جميعها مرصوفة الحجر الأسود البازلتي.
وتتوزع في داخل الحي عدد من الدكاكين والأكشاك، ولمدخله ثلاثة أبواب هدم الأول مع فتح “جادة الخندق” عام 133 هجرية، أما الباب المتوسط فهو قائم ويصل لحي “البندرة” و”سوق الخابية” والفرافرة”، وتنتشر فيه حوانيت لبيع المغربية والمرطبات.
يحدُّ الحيَّ من الجهة الشمالية لسور المدينة القديمة ويجاروه وبشكل متلاصق ومتداخل معه حي “باب الحديد”، وكذلك حارة “شاهين بك”، وشمالاً السوق التجاري “لجادة الخندق” وجنوباً حارة “الفرافرة” وغرباً “السويقة” وبندرة الإسلام.
ويضم الحي كنيسة القديس “مار جرجس” ويوجد حجر كبير قرب الباب الداخلي محفور عليه أحرف رومانية ولاتينية تشهد على قدم وعراقة هذا الحي، ويوجد أيضاً مقام “للخضر” وعددٌ كبيرٌ من المزارات والمساجد والحمامات.
يقوم سوق باب النصر حول مكان توضع الباب حيث توجد بجانبه قيسارية الملقية، وما يزال إلى الآن فيها أنوال، وتباع في حوانيتها الجلود والغزل.
وفيه المدرسة الرضائية المعروفة بالعثمانية وهو جامعٌ، أنشأَهُ عُثمان باشا عام 1143 هجري، وجامع المهمندار المعروف بجامع القاضي تجاه المحكمة الشرعية أنشأهُ حسن ابن المهمندار في أواسط القرن السابع الهجري وكان منزله سابقاً ووقفَ له دكاكين بجواره ماتزال موجودة إلى الآن وذلك للإنفاق عليه.
كما أقامَ له مِئذنةٌ عظيمة هي الفريدة من نوعها في تاريخ بناء المآذن بالعالم الإسلامي تعتمد الأشكال الأسطوانية ويقال أنَّه استحضرَ لها من أشرفَ على بنائها من سمرقند وقد تعرضت لزلزال ضرب مدينة حلب فتصدّعت مما دعا المشرفين على المسجد إلى إعادة فكها وتركيبها.
وقد اختارها المهندسون المشرفون على بناء فندق المرديان بحلب (سابقاً) شهباء الشام حالياً لتكون في وسط البهو الرئيسي للفندق حيث تمَّ استنساخ نموذج عنها كونها أحد معالم البناء الفريدة بحلب.
والمدرسة القرناصية وكانت جامعاً بناه بكتمر القرناصي الحلبي عام 770هجري.
هذا بالإضافة إلى مسجد العُمري وقسطل النَّاصري وقسطل الجُورة يعود إلى أيام الملك الظاهر غازي وقهوة العجيمي، وقهوة السياس ،ومصبغتان، وفيه حمام الزمر، وهناك دار مجاورة لقسطل الناصري من آثار السلطان صلاح الدين الأيوبي يملكها آل مرعشي.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News