أخبار حلب _ سوريا
تستمر أمريكا يوماً بعد يوم، بالبحث والتنقيب عن مصطلحات إعلامية، تخلّص بها الكيان من مصائبه التي لم يعد لها حصر ودمويته التي باتت أعظم الأشياء التي يتحدث عنها العالم.
ولتشد اللحاف إلى الطرف الصهيوني، استخدمت مصطلحاً لا يمكن وصفه إلا بالبشاعة والدناءة، حيث ابتكر الإعلام الأمريكي مصطلح “طفل مقتول بطريقة قانونية”، لتفوق بشاعته أقصى ما يمكن للعقل البشري تذكره عند التحدث عن أطفال غزة وجرائم الكيان المستمرة بحقهم، وحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني دون هوادة عليهم، ليصبحوا هدف قتل مشروع ولا حرج فيه طالما أن القاتل هو الكيان، في نظر صحف مثل “ذا أتلانتك”، كما أكدت الكاتبة الأسترالية “كيتلين جونستون”.
وحسب “جونستون”، فقد بلغت شرور البروباغاندا الغربية حداً لا يمكن تخيله في محاولات تبرير ما يرتكبه الكيان من جرائم إبادة جماعية في غزة، فمن فبركتها الأحداث وترويجها للأخبار المضللة المتحيزة لكيان الاحتلال إلى تجرئها على ابتكار مصطلح “طفل مقتول بطريقة قانونية” لوصف صور أطفال غزة الذين ذبحوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنهم من حرق حياً مع أهله داخل خيام اللجوء، وآخرون فقدوا رؤوسهم وأعضاء من أجسادهم وتحولوا إلى أشلاء متناثرة، وكل هذه المشاهد والصور عادية بالنسبة للإعلام الغربي ومبررة طالما أن مرتكب الجريمة هو الكيان.
وإضافةً لذلك، أوضحت أن الكيان لم يخالف التوقعات عند تجاهله لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان الفوري على مدينة رفح، ولم يكتف بضرب ما صدر من قرارات عرض الحائط بل صعد في واقع الأمر حربه الطاحنة على غزة، وليس سراً أن كيان الاحتلال يختبر أنظمة أسلحة جديدة على أهالي غزة وسبق أن كشفت التقارير عن استخدام روبوتات عسكرية جديدة وأنظمة ذكاء اصطناعي منذ تشرين الأول الماضي محولين غزة وأهلها إلى جحيم مغلق للاختبارات.
وبالمثل، أكدت أن مشاهد الجرائم الصهيونية في غزة وصور الأطفال الذين يقضون جوعاً أو تتحول أجسادهم إلى أشلاء ويتبعها مصطلح مثل “طفل مقتول بطريقة قانونية” تأتي ليطلع العالم على حقيقة وعلى حقيقة الغرب ووسائله الإعلامية، وليؤكد أن البشرية أصيبت بجنون كامل.
تابعنا عبر منصاتنا :