أخبار حلب _ سوريا
“سوق السقطية” واحدٌ من أسواق حلب الشهيرة التي تعود أصولها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، والتي كانت تزخر بالمحال التجارية التي تقع على طرفي الشارع الذي يمتد بين قلعة حلب حتى أطراف باب أنطاكية.
حيث يُعد “سوق السقطية” أحد أشهر أسواق المدينة القديمة وواحداً من بين 37 سوقاً يحيط بقلعة حلب الأثرية، وكان يستقطب آلاف التجار والسياح قبل عام 2011، ناهيك عن أن السوق هو صلة الوصل الأساسية بين باقي أسواق المدينة وعودة الحياة له هي بداية العودة لها جميعاً.
هذا ويمتد “سوق السقطية” على طول نحو مئة متر في المدينة القديمة التي أدرجتها منظمة “اليونيسكو” على قائمة التراث المهدد بالخطر بسبب جرائم الدمار والأضرار التي لحقت بها خلال الحرب، ويقع إلى الجنوب من موقع المسجد الأموي الكبير على مقربة من خان البنادقة وخان الحرير وإلى الغرب من سوق العطارين.
يتألف اليوم من 53 محلاً تجارياً تباع فيه مختلف أنواع الأطعمة والمعجنات والمواد الأولية التي تدخل في صناعة الحلويات، والعديد من المواد الأخرى.
علماً أنه تعرض السوق لدمار كبير خلال الأزمة السورية والتي ألحقت ضرراً كبيراً به، ثم ما لبثت أن بدأت مشاريع إعادة الترميم له والتي تضمنت ترميم القباب وتنظيف الواجهات وتأسيس البنى التحتية من الكهرباء والصرف الصحي وتركيب الأبواب الخشبية، وذلك وفقاً للقرارات المدرجة ضمن برنامج مواقع التراث العالمية الدولية الذي تديره منظمة “اليونسكو”.
وكان قد تم الانتهاء من أعمال الترميم للسوق في تموز 2019 م دون تأخير، ووفق جدول زمني مدروس بمتابعة وبالاعتماد على كادر فني وطني مدرب وتحت إشراف خبرات عالمية مشهود لها، حيث تمّ افتتاحه في تشرين الأول من العام ذاته، مع إعلان عودة محلاته للعمل، بعد حوالي 7 سنوات من التوقف بسبب الحرب.
ولكنّ أغلب زواره اليوم يرتادونه لمشاهدة حلّته الجديدة بعد الترميم في حين أن قلّة منهم يأتون لشراء بعض حاجياتهم كالتوابل التي يشتهر ببيعها، وذلك لأن الألق عاد إلى السوق القديم بحلته الأثرية الجميلة، إلا أن الحركة التجارية لم تعد كالسابق.
تابعنا عبر منصاتنا :