أخبار حلب _ سوريا
خاص بأخبار حلب
بقلم: يزن العبودي
تطورت الحرب الدائرة في منطقة الشرق الأوسط بين محور المقاومة والكيان الإسرائيلي الأمريكي الغربي تطوراً كبيراً في الأشهر القليلة الماضية خاصة على الصعيد الجوي والبري وهذا ما شهدناه ميدانياً عبر إنجازات المقاومين وعملياتهم المركبة بالتنسيق مع طائرات الاستطلاع التي تؤمن المعلومات الدقيقة حول كافة الأهداف الإسرائيلية، والطائرات الانقضاضية أو المحملة بالصواريخ التي تضرب أهدافها بدقة عالية؛ ليأتي الهدهد اليوم في 18 حزيران مواكباً لطائرة المبعوث الأمريكي الخاص “اموس هوكستين” بما لم يأتي به أحد من قبل من إنجازات استخباراتية وردود بالغة التعبير.
بنك أهداف
تعتبر “طائرة الهدهد” طائرة استطلاعية كهربائية بلا بصمة حرارية أو صوتية لديها القدرة أن تحمل مجموعة متنوعة من الكاميرات وصوتها منخفض يمكنها أن تحلق لأكثر من ساعة, وفي مقطع فديو بغاية الأهمية نشره الاعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان تحت عنوان “هذا ما رجع به الهدهد” تجاوزت مدته الـ 9 دقائق تضمن مشاهد استطلاع جوي لمناطق في “شمالي” و”كريات شمونة” و”نهاريا” و”صفد” و”كرميئيل” و”العفولة” وصولاً إلى حيفا ومينائها ومصافي النفط ومصانع عسكرية قدم معلومات استخباراتية لمواقع إسرائيلية داخل فلسطين، أهمها:
شركة رافاييل
وهي مجمع الصناعات العسكرية التابعة لشركة رافاييل والتي يجري فيها تصنيع وتجميع مكونات أنظمة الدفاع الجوي الفعال خصوصاً القبة الحديدية ومقلاع داوود وعدة منصات للقبة الحديدية، ونفق اختبار محركات صاروخية، ومخازن صواريخ بالإضافة إلى رادارات التجارب الصاروخية وتعتبر هذه المنطقة بالغة الحساسية والسرية تبلغ مساحتها 6.5 كلم مربع وتبعد عن الحدود اللبنانية 24 كلم.
منطقة ميناء حيفا
تعتبر هذه المنطقة ذات أهمية بالغة لوجود عدد من المدمرات والفرقاطات الأمريكية والأوروبية التي تحمي المنشآت الإسرائيلية، وحافظ الكيان الإسرائيلي لفترة من الزمن بالتنسيق مع الأمريكان على سرية هذا الميناء وهذه المنطقة بالكامل على مر السنوات، وحصر أي مشاريع فيها بالجانب الأمريكي وهذا ما عبر عنه الرفض الأمريكي لعرض إحدى الشركات الصينية التي قدمت عرضاً لصيانة ميناء حيفا وقوبل بالرفض الأمريكي للحفاظ على سرية القطع الأمريكية الموجودة بالمنطقة.
ليأتي الهدهد بمشاهد دقيقة لهنغارات صيانة السفن، ومبنى وحدة الحوسبة “3800 “، وقاعدة حيفا البحرية، والمستودع الرئيسي، وقسم التموين، ومبنى وحدة مهمات الأعماق “يلتام”، و رصيف ومرسى الغواصات، ومبنى قيادة وحدة الغواصات، وكذلك السفن الحربية كسفينة الدعم اللوجستي “باتيام”، وسفن “ساعر” وزوارق “ديفورا” بالإضافة إلى رصيف الكرمل، وشمل المقطع أيضاً محطة كهرباء حيفا وخزانات المواد الكيميائية ومطار حيفا.
منطقة “الكريوت” شمال حيفا المحتلة
هي منطقة تكتل سكاني حيث تضمن المقطع مشاهد عالية الدقة مع تفصيل لأحيائه السكنية ومساحته وبعده عن الحدود اللبنانية، وعلى وجه الخصوص شارع “يتسحاق بن تسفي” وميدان “كارتي” ومساكن السلك النظامي ومجمعات تجارية وتضمنت المشاهد أيضاً حركة السيارات وحركة المارة.
رسالة ردعية وحرب نفسية
هذا الإنجاز الميداني الكبير وبنك الأهداف السوبر حيوية الذي قدمته طائرة الهدهد يشكل ضربة كبيرة لقدرة الدفاع الجوي الإسرائيلي التي يتباهى بها وبقبته الحديدية، وضربة أمنية و معنوية لقوات جيش الاحتلال؛ خاصة أنها أتت في ذروة الاستنفار الأمني في إسرائيل مما يشير إلى عجز أمني كبير وهذا ما عبر عنه أحد المحللين الإسرائيليين عبر وسائل إعلام إسرائيلية بقوله “أن هذا المقطع ليس عبارة عن مجهود جوي فحسب بل متابع بمجهود استخباري على الأرض وهذا يشكل خطر غير مسبوق” ثم تعلق القناة 14 الإسرائيلية ساخرة من الجيش الإسرائيلي بقولها “يبدو أن الإنذارات الكاذبة صورت خليج حيفا ومناطق استراتيجية حساسة إضافية في الشمال” وتتوالى التعليقات الإسرائيلية الإعلامية على هذا الحدث الأمني “بأن سلاح الجو معني بالإجابة على كيفية تمكن حزب الله من التحليق فوق أغلى ما يملكه الجيش ويرسو في ميناء حيفا”
الخلاصة
هذا الإنجاز الميداني يعتبر أبلغ رد على أية إملاءات أو تهديدات قد يحملها المبعوث الأمريكي “اموس هوكستين” الذي زار الكيان الإسرائيلي ثم توجه إلى لبنان ليقدم ما بجعبته لمحور المقاومة وبانتظار كلمة مرتقبة حسب وسائل إعلامية لسماحة السيد “حسن نصرالله” سترسم ملامح الحرب في المنطقة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News