أخبار حلب _ سوريا
خاص بأخبار حلب
بقلم: طلال ماضي
على الرغم من الأحداث الأخيرة المؤلمة التي حدثت في المنطقة مؤخراً إلا أن عيد الأضحى هذا العام يمر على السوريين ويحمل معه ما يحمله من الخير، وكأن القدر يقل للسوريين حان موعد خلاصكم من الأزمة المستمرة منذ عام 2011 بسبب الإرهاب.
الأسواق مزدحمة بدرجة كبيرة حتى لو كان البعض لا يحمل بجيبته الكثير من الفلوس، لكن البعض أصر على التسوق بما تيسر له لمحاولة إسعاد أطفاله حتى لوكان بمشوار في السوق قبل عيد الأضحى، وجاءت منحة السيد الرئيس وضخ 900 مليار ليرة في الأسواق من شأنها تعزيز حركة السيولة في الأسواق، وزيادة الحركة والفرح لبعض العائلات العاملين في الدولة.
ومن الأسواق إلى مراكز الانطلاق والسفر بين المحافظات حيث الحجوزات كبيرة قبل أسبوع، والازدحام كبير جداً والناس بدأت بالحركة أكثر، ويعود السبب أيضاً إلى الانتهاء من الامتحانات العامة وكونه موسم الصيف لا يوجد أي حجوزات في الساحل السوري في الفنادق والشاليهات، والناس لا تنظر إلى المبالغ المدفوعة كونها اشتاقت للفرح وتبحث عن لحظة عامرة بالفرح.
وعلى الصعيد الاقتصادي تركت الأخبار عن تأسيس مصرف إسلامي إيراني سوري مشترك في سوريا بعد أكثر من 13 سنة على تأسيسي آخر بنك الارتياح الكبير لدى المتعاملين اقتصادياً مع طهران، وتسهيل حركة التجارة بين البلدين، كما عودة الحج تركت الارتياح مع الأخبار القادمة من العراق عن وساطة لمصالحة سوريّة تركيّة والأخبار القادمة من إدلب أيضاً تركت الارتياح العام لدى الشعب السوري والارتياح الكبير على انخفاض أسعار الذهب واستقرار سعر الصرف في الأسواق وضخم كتلة كبيرة من الحوالات الخارجية في الأسواق السوريّة.
الشعب السوري الذي عانى ما عاناه من الإرهاب والانقطاع الطويل في التيار الكهربائي والهجرة غير المسبوقة والفقر وصعوبة العيش لا يزال مصراً على التفوق الدراسي وتحقيق الإنجازات المتتالية وعدم تفويت الفرصة من أجل لحظة فرح.
كما أن الأخبار المتتالية حول إنهاء الاحتياط وتعاميم وزارة الداخلية، والنظر بعين العطف لأبناء سوريا لتسوية أوضاعهم والانتظار لمرسوم عفو عام شامل جميع هذه الأخبار والهواجس يتم تناقلها وينتظرها الشعب السوري، ومن شأنها تعزيز الفرح وبشائر الخير لعيد أضحى قادم وسورية تكون طويت سنوات عجاف من الإرهاب والعنف، وعادة حركة البناء والإعمار لها.
صحيح أن الوضع السياسي في المنطقة مرتبط بالأحداث المؤلمة في غزة إلا أن الانفراج السياسي الذي حل على العراق يحمل معه الكثير من البشائر لسوريا، كون المنطقة مرتبطة ببعضها ولا يمكن للعراق أن يكون معافى من دون سوريا أن تكون بخير، وعلى ما يبدو أن طاقة الفرج بدأت تفتح نوافذها في سوريا.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News